|  آخر تحديث يناير 22, 2016 , 1:20 ص

جواهر القاسمي: الأمن في الإمارات مظلة للمواطن والمقيم


جواهر القاسمي: الأمن في الإمارات مظلة للمواطن والمقيم



بدأت أمس في الشارقة فعاليات الملتقى الأسري الخامس عشر تحت شعار «أمن وطني.. أمن أسرتي»، برعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الذي نظمته إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة، وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن الأمن في الإمارات يستظل به المواطن والمقيم.

وقالت سموها في تصريح بمناسبة انطلاق الملتقى: «الأمن هو هدف للحياة، يتسع مفهومه ليشمل كل جوانبنا الحياتية، فالأمن يتفرع حسب احتياجنا للبقاء في بيئة مثالية تصلح لأن تكون ملاذاً آمناً للإنسان، فهناك الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الاجتماعي والأمن الثقافي، إضافة إلى الأمن الأسري، فلا يتحقق من ذلك شيء من دون وطن آمن يجعل الفرد متمكناً من أداء رسالته ومهامه».

وقالت سموها: «هكذا ينسحب الأمان على كل عناصر بناء المجتمع التي لا يختلف اثنان على أن أهمها الأسرة، فالأسرة هي الوطن الأول للإنسان حين يكون مولوداً رضيعاً، وطفلاً يحبو باتجاه الحياة، يتعلم أبجدياتها ويحاول فهم ما يجري فيه بالقدر الذي يتيحه له وعيه الذي يتطور مع مرور الأيام والشهور والسنين، حتى يكتشف وطنه الذي يحضن أسرته.

هنا، على المواطن أن يعرف كيف يكون سنداً لوطنه، بفكره وجهده وإبداعاته، بنظرته إلى الأيام المقبلة، بإيمانه بحاضره الذي يشهد فيه كل تحولاته، باستعداده لحمايته والدفاع عن أرضه ومكتسباته، بانتمائه إلى أسرته التي اتسعت لتصبح وطناً يحتويه، ويحتوي طموحاته وأحلامه، ويقف – بقيادته الكريمة – إلى جانبه كلما أثبت جدارته عبر إضافاته النوعية إلى بناء وطنه، أو واجه إخفاقات عبر تجارب لا بد منها للتعلم والتدرب».

وأضافت: «من هنا، يرتبط أمن الأسرة بأمن الوطن، إذ لا أمان يمكن أن تعيشه الأسرة في وطنٍ يشهد تحديات عنيفة لا قِبَلَ لأفراده ولا للمجتمع كله بكياناته الأسرية على مواجهتها، فتفقد بالتالي الأمن، وإذ نشكر الله عز وجل أن منحنا وطناً آمناً، يستظل به المواطن والمقيم، لنتطلع إلى الأسرة في الشارقة والإمارات بمزيد من الأمل، كي تقوم بدورها في التربية والتنمية، وبث روح التماسك والمحبة والتسامح في أفرادها، وتنشئة الصغار على حب الوطن الذي يمنحنا – بعد الله – كل هذا الحب وكل هذا الأمان.

 

واختتم اليوم الأول للملتقى بالورشة التخصصية بعنوان «نحو أمن اجتماعي هادف»، بإدارة الدكتور عبد الله القوزان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام – المملكة العربية السعودية، بحضور ما يقارب من 60 فرداً من وذوي الاختصاص على مستوى الدوائر والمؤسسات المجتمعية والتعليمية والهيئات الحكومية والخاصة.

ثم تلا ذلك عرض التجربة المجتمعية للقيادة العامة لشرطة دبي ودور المؤسسات في الأمن الاجتماعي، ونقاش الطاولة المستديرة، شاركت فيه كل من معالي د. ميثاء الشامسي، وزيرة دولة في الإمارات، ورئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج، و د. فاطمة الشامسي، نائب مدير جامعة باريس السوربون بأبوظبي للشؤون الإدارية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com