أعلنت عددٌ من القوى السياسية والحركات عدم مشاركتها في أي فعاليات احتفالية خلال ذكرى ثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ وذلك كي لا تُستغل من قبل جماعة الإخوان الإرهابية.

وأعلنت حملة «لا للأحزاب الدينية» أمس عدم مشاركتها في أية دعوات لاحتفالات أو تظاهرات في ذكرى ثورة 25 يناير الأسبوع المقبل. وأفادت الحملة في بيان لها بأنها لن تشارك في أي احتفالات أو دعوات تظاهر؛ كى لا يتم استغلال ذلك من قبل جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية للقيام بأعمال عنف وفوضى خلال هذا اليوم. وأضافت الحملة أن فعالياتها خلال تلك الذكرى ستتضمن مؤتمر للتحذير من الأحزاب الدينية، ورصد ممارسات نواب النور داخل مجلس النواب.

كما أعلنت الجبهة الوسطية لمناهضة العنف والتطرف عدم مشاركتها في أي نوع من أنواع الفعاليات خلال ذكرى الثورة أيضا. وقالت الجبهة في بيان لها أمس: «إن مهمتنا هي تشجيع الشعب المصري على الإنتاج والعمل الجاد ومحاولة إيجاد فرص عمل للشباب في سوق العمل، وليس المشاركة في تظاهرات أو احتفالات خلال ذكرى ثورة 25 يناير».

وفي ذات السياق، كثفت المؤسسات الدينية الرسمية في مصر من جهودها للتصدي لدعوات جماعة الإخوان الإرهابية إلى التظاهر في ذكرى ثورة يناير وكان من بين تلك الجهود توحيد خطبة صلاة الجمعة في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف في كافة أنحاء الجمهورية تحت عنوان: «نعمة الأمن والأمان».

وتم التأكيد خلال خطبة الجمعة الأخيرة أن النبي محمداً عليه الصلاة والسلام أمر المسلمين بعدم التخريب وعدم الإضرار بمصالح الآخرين. وكذلك أصدر وزير الأوقاف المصري د. محمد مختار جمعة فتوى تفيد بأن التظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير حرام شرعاً.

ومن جانبه، أكد وكيل مؤسسة الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان أن الاعتداء على حياة المواطنين وترويعهم يعتبر من الذنوب العظيمة. واتفق معه نائب رئيس الدعوة السلفية د. ياسر برهامي بضرورة عدم الانجرار وراء أي دعوات محرضة على التظاهر في الذكرى الخامسة للثورة.

وفي نفس السياق، أكد بابا الإسكندرية البابا تواضروس أن التظاهر في ذكرى الثورة مرفوض، فرغم أنها حدث مهم في تاريخ مصر، إلا أن الذكرى المقبلة ستمر دون أي أزمات.

أكد رئيس الاتحاد القومي لعمال مصر أن المشاركة في التظاهر في ذكرى الثورة ستضر بالاقتصاد المصري والأمن القومي، وأنه لا بد من التعاون مع قوات الأمن في منع التخريب والحفاظ على مؤسسات وممتلكات الدولة.