|  آخر تحديث يناير 17, 2016 , 21:57 م

واشنطن وطهران تستبقان رفع العقوبات بالإفراج عن سجناء


اجتماع كيري وظريف وموغريني لم يعجّل بـ "الاحتفال"

واشنطن وطهران تستبقان رفع العقوبات بالإفراج عن سجناء



تأخر الإعلان عن رفع العقوبات الدولية على إيران، أمس، بانتظار صدور التقرير النهائي لوكالة الطاقة الذرية الذي من المفترض أن يُظهر التزام إيران بشروط رفع العقوبات، في وقت تبادلت الولايات المتحدة إطلاق سجناء من البلدين.

وشهدت العاصمة النمساوية فيينا سلسلة من اللقاءات، أبرزها اجتماع مطول ضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلا أن تأكيد موعد الإعلان عن رفع العقوبات رسمياً في احتفال مقرر، بقي متعذراً حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، فيما حرص أعضاء الوفود على إظهار تفاؤلهم، والتأكيد أن بدء تنفيذ رفع العقوبات «في مساره المقرر» الذي لا تعوقه إلا أمور «فنية بسيطة».

وقال دبلوماسي بارز مطلع على الاتفاق النووي إنه يبدو أن مناقشات اللحظة الأخيرة بين المسؤولين الفرنسيين والأميركيين حول ما يتعين على إيران القيام به لتقييد أبحاثها النووية بموجب الاتفاق، هي السبب وراء التأخر في رفع العقوبات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن «بعض الإيضاحات الفنية» تتم، لكنه أضاف: «لا توجد قضية رئيسة يتم التصارع بشأنها». ورداً على التأخير، قال ظريف في تغريدة على «تويتر» إن «الدبلوماسية تتطلب صبراً».

واستبقت طهران وواشنطن الخطوة بعملية تبادل سجناء، أفرجت بموجبها إيران عن مراسل صحيفة واشنطن بوست في طهران جيسون رضائيان وأربعة سجناء آخرين، بينما أعلن مسؤول أميركي أن واشنطن عفت عن سبعة إيرانيين وأسقطت التهم عن 14 آخرين.

وقال المسؤول: «عبر قناة دبلوماسية أقيمت بهدف الإفراج عن الأميركيين السجناء، يمكننا أن نؤكد أن إيران أفرجت عن أربعة أميركيين مسجونين في إيران، هم أمير حكمتي وسعيد عابديني وجيسون رضائيان ونصرة الله خسروي».

وأضاف: «لقد عفونا عن سبعة إيرانيين، ستة منهم أميركيون إيرانيون تمت إدانتهم أو يحاكمون في الولايات المتحدة، وكذلك أسقطت التهم عن 14 إيرانياً» إضافياً.

وكان كيري، الذي وصل ظهراً إلى فيينا آتياً من لندن، التقى ظريف في اجتماع ثنائي في قصر كوبرغ، حيث وقع الاتفاق النووي التاريخي.

ورداً على سؤال حول بدء تطبيق الاتفاق مساء، قال كيري: «نعمل لتحقيق ذلك»، فيما قال ظريف: «نحاول».

وكان ظريف صرح لدى وصوله إلى فيينا، قائلاً: «يوم جيد سعيد للشعب الإيراني، والعقوبات سترفع»، مضيفاً أنه يوم سعيد أيضاً «للمنطقة» و«العالم».

وقبل كيري، التقى ظريف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «لوضع اللمسات الأخيرة» لتطبيق الاتفاق المبرم مع الدول الكبرى، بهدف إنهاء خلاف يعود إلى أكثر من ثلاث عشرة سنة. وبموجب الاتفاق، تتعهد إيران عدم حيازة القنبلة الذرية لقاء رفع تدريجي للعقوبات الدولية.

وشكّل توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) نجاحاً دبلوماسياً كبيراً للرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني.

 

إلى ذلك، وقّع أعضاء في الكونغرس الأميركي على عريضة وجهت إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تحذر من إيران وتؤكد ضرورة عدم التساهل معها وإسقاط العقوبات الدولية عنها.

وحذر الأعضاء الموقعون -وهم 50 عضواً- الإدارة الأميركية من تعديات طهران على المسلمات الدولية، والتهاون مع أي تصرف يعارض القانون الدولي واتفاقياته، على خلفية الهجمات الإيرانية على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها، وما تبع هذا التصرف من تصريحات أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية التي بدأت من الرياض، وامتدت إلى دول أخرى.

ووصف الأعضاء المنهج، الذي طالما تتبعه طهران، بالمؤيد للإرهاب والمعادي للسياسات الأميركية، مؤكدين أن رفع العقوبات عن إيران لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة والمصلحة العامة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com