اعتقلت الشرطة الإندونيسية ثلاثة يشتبه بتورطهم في الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة جاكرتا الخميس، وتبناها تنظيم داعش بعد ان نفذت حملات تفتيش ومداهمات واسعة بمختلف أنحاء البلاد بحثا عن خلايا على علاقة بالتنظيم الإرهابي، وفيما أكد وزير الأمن العام لوهوت باندجايتان صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اعتقال ثلاثة يشتبه انهم دبروا الهجوم في منزل بمدينة ديبوك الى الجنوب من جاكرتا، كشفت الشرطة ان العقل المدبر للهجوم هو إرهابي إندونيسي موجود في الرقة السورية وأصدر أوامره من هناك لأتباعه لتنفيذ العملية.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية انتون تشارليان «الآن نحن نقوم بعملية مداهمة لجاوة وحولها لأننا اعتقلنا عددا من الأشخاص من جماعتهم وتعرفنا عليهم».
ومن أمام مركز سارينا أقدم مركز تجاري في جاكرتا حــيث وقع الهجوم، قال قائد شرطة العــاصمة تيتو كارنافيان للصحفيين «نحتاج لأن نولي اهتماما جديا للغاية لصعود تنظيم داعش».
وأضاف نحتاج لأن نعزز استجابتنا وإجراءاتنا الوقــائية بــما في ذلك وضع تشريع لمنعهم.. ونأمــل ان يستطيع نظراؤنا في الدول الاخرى العمل سويا، لأنه ليس ارهابا داخليا انه جزء من شبكة تنظيم دولي.
وأكد كارنافيان مسؤولية «داعش» عن الهجوم وقال ان عنصرا إندونيسيا يدعى بحرون نعيم هو العقل المدبر، وتعتقد الشرطة أن نعيم يقود شبكة تعرف باسم «كتيبة نوسانتارا» يقوم بتحريكها من مدينة الرقة السورية. وزاد: «إبلغتنا المخابرات بأن فردا يدعى بحرون نعيم… أصدر أوامر للخلايا التابعة له في اندونيسيا لشن هجوم».
وخرج المئات في العاصمة جاكرتا منددين بالهجمات الإرهابية، فيما وضع بعضهم أكاليل الزهور عند موقع سقوط الضحايا. ويتفق الخبراء على ان الارهابيين الذين يستلهمون تفكير «داعش» يمثلون خطراً متزايداً وأن ثمة احتمالاً لأن يكون بعضهم حارب في سوريا.