تتخذ دول الخليج، في خطوة حاسمة، قرارها بمنع التدخل الإيراني في شؤونها. وتسعى إيران، التي تملك تاريخاً حافلاً من الاعتداءات والتدخلات بشؤون دول الجوار كالسعودية والبحرين والكويت، إلى زراعة خلايا لها في هذه الدول، وتغذيها بالسلاح والمال بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن.
ولم تتوقف ردات الفعل الحاسمة عند قطع العلاقات مع طهران وإنما بقطع جذور هذه الخلايا من خلال تحكيم عادل.
البحرين، التي ضبطت أربعة خلايا إرهابية واستطاعت الكشف عن ثلاثة مخابئ للمتفجرات بكميات، علق عليها وزير الخارجية البحريني حينها بالقول المجاز: “إنها كافية لتدمير مدينة المنامة”. إذ أصدر القضاء البحريني في حقهم أحكاماً بالإعدام طالت ستة أشخاص نظير تورطهم بقتل رجال الشرطة، فيما أسقطت الجنسية عن 254 ممن ينتمون إلى جماعات اتهمتهم بالعلاقة مع إيران.
من جهتها، ضبطت الأجهزة الأمنية في الكويت، في أغسطس الماضي، كمية ضخمة من الأسلحة كانت مخبأة أسفل منزل في مدينة العبدلي، وقُبض على 26 شخصاً مرتبطين بحزب الله وإيران، لتعلن لاحقاً حكم الإعدام في حق اثنين منهم، أحدهما جاسوس إيراني فار.
فيما تمكنت السعودية، في مايو من عام 2013، من ضبط خلية تجسسية تتبع لإيران بلغ عدد أعضائها 27، بينهم ثلاثة مقيمين من الجنسية الإيرانية واللبنانية والتركية.