|  آخر تحديث يناير 11, 2016 , 18:09 م

مضايا تستصرخ الضمائر لإنقاذها من الحصار و 70 شاحنة مساعدات في طريقها إلى أهل مضايا


مضايا تستصرخ الضمائر لإنقاذها من الحصار و 70 شاحنة مساعدات في طريقها إلى أهل مضايا



يعقد مجلس الأمن، اجتماعاً اليوم، لبحث الأزمة الإنسانية في بلدات مضايا بريف دمشق، وكفريا والفوعة بريف إدلب، فيما ذكر مسؤول في هيئة الصليب الأحمر في سوريا، أن المساعدات الإنسانية إلى البلدات السورية الثلاث المحاصرة، لن تصل قبل اليوم، في وقت وجه د. سعد الشهراني الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين، المنبثقة من رابطة العالم الإسلامي، نداء للضمير الإنساني والمجتمع الدولي، لفك الحصار عن مضايا، إلا أن الائتلاف الوطني السوري، طالب واشنطن بإسقاط المساعدات جواً.

وطالب الشهرستاني، عن السكان المدنيين المحاصرين في مدينة مضايا في ريف دمشق، التي تضم نحو 40 ألف إنسان، بينهم الكثير من الأطفال وكبار السن والنساء، ومات بعضهم جوعاً على مرأى ومسمع من العالم، الذي تعلو فيه الصيحات التي تتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان.

وقال د. الشهراني في بيان أمس، إن «هذه الكارثة الإنسانية، تكشف المزيد من الجرائم، بما يسمى بحزب الله، ومروقه من الدين والأخلاق والقيم الإنسانية، وأنه بحق، حزب للشيطان، فقد زين لهم سوء عملهم». وطالب المجتمع الدولي بالتدخل السريع والعاجل لفك هذا الحصار الذي لم يشهد العالم المعاصر له مثيلاً، مشيراً إلى أن هذا الصمت نذير بعقاب من الله للعالم، أمام سكوته على هذه الجرائم التي تمثل الإرهاب في أبشع صوره وأشكاله. وأضاف أن مضايا هي نموذج متكرر للعديد من المناطق والمدن المحاصرة من قبل هذا النظام وأعوانه الجبابرة المفسدين.
وذكر مسؤول في هيئة الصليب الأحمر في سوريا، أن المساعدات الإنسانية إلى ثلاث بلدات سورية محاصرة، وتواجه نقصاً في إمدادات الغذاء والدواء، لن تصل قبل اليوم الاثنين. وقال باول كرزيسيك، وهو ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، السبت، إن عملية توصيل المساعدات «لن تبدأ قبل (اليوم) الاثنين، لأسباب لوجيستية». وأضاف أن هيئات الأمم المتحدة وفرق الهلال الأحمر السوري، تعمل جاهدة لتوصيل المساعدات.

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الخميس، أن الحكومة السورية مستعدة للسماح بدخول المساعدات، ولكنها أشارت فقط إلى بلدة مضايا.

وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من الولايات المتحدة، السبت، بإسقاط المساعدات الإنسانية عن طريق الجو للمحاصرين في مناطق مضايا والزبداني والمعضمية ودير الزور، وباقي المناطق المحاصرة.
جاء ذلك خلال لقاء بين الهيئة السياسية للائتلاف، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، في إسطنبول بحثاً فيه تفاصيل العملية التفاوضية بين الأطراف السورية المقررة في الـ 25 من يناير الجاري بمدينة جنيف السويسرية.

ودان البيان حصار مضايا وباقي المناطق المحاصرة في سوريا، مؤكداً ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.

وشدد على ضرورة بدء النظام السوري، التطبيق الفوري لجميع الإجراءات التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم (2254)، ووقف الهجمات ضد المدنيين، ورفع الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين.

تعاطف كبير شهدته الساحة اللبنانية مع بلدة مضايا، التي تعاني أوضاعاً إنسانية قاسية، جراء الحصار المضروب عليها منذ سبعة أشهر، من قبل النظام السوري وحليفه حزب الله، فقد أطلقت حملات للتبرع، عمت كل مسجد وشارع، ناهيك عن صفحات التواصل الاجتماعي، ودوائر الأوقاف الإسلامية التابعة لدار الفتوى، وجمعيات إنسانية عدة، في مشهد موحد لكسر الحصار.

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين بان  حوالي 70 شاحنة من المساعدات الانسانية من المقرر دخولها خلال ساعات إلى مدينة مضايا بريف دمشق، وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم إن هذه القوافل تتضمن مساعدات طبية وغذائية، تشرف عليها الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

وأشار المرصد إلى  أن القافلة المتجهة إلى بلدتي كفريا والفوعة بدأت بالتحرك لأن طريقها أطول، على أن تدخل القوافل بشكل متزامن إلى بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ومدينة مضايا في ريف دمشق.

ويعيش نحو 40 ألف شخص في مضايا، القريبة من الحدود اللبنانية، والتي تشير تقارير إلى أن سكانها يأكلون حيوانات أليفة وأعشابا من أجل البقاء على قيد الحياة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com