|  آخر تحديث نوفمبر 17, 2015 , 21:51 م

الفنان العراقي هُمام طموح يعانق سماء الفن ويصنع لنفسه موقعاً بين النجوم


الفنان العراقي هُمام طموح يعانق سماء الفن ويصنع لنفسه موقعاً بين النجوم



عندما يجتمع الصوت الشجي بالشخصية الراقية والذوق العالي يكون الاسم بلا منازع: الفنان العراقي همام
لا نبالغ لو قلنا انه ليس كغيره من الفنانين فهو شاب تجتمع فيه كل صفات المطرب الناجح شكلا ومضمونا
همام متحصل على شهادة من معهد الدراسات الموسيقية من بغداد التي غادرها في سن العشرين ليتوجه إلى باريس الشرق، لبنان ليبني مشوارا لنفسه، مشوار علّق عليه بعض أصدقائه هازئين : ماذا ستعمل في لبنان؟ ليرد بكل ثقة في موهبته وطموحه : لأغني مع وديع الصافي وصباح فخري والشحرورة صباح!” وهو ما قام به بعد 4 سنوات فقط.

رغم صغر سنه وحداثة تواجده في بلد غريد – وان كان بحنان وحفاوة البلد الأم – وضع مخطط لبناء مستقبله وكخطوة أولى انطلق بمشروع تجاري ليتمكن من انتاج أعماله في مرحلة لاحقة، فهدفه محدد وغايته واضحة والمشوار للقمة مسألة وقت لاغير
كانت أحد محطاته برنامج “ستار كلوب” ولأن الموهبة حقيقية تمكن همام من الفوز باللقب ليبدأ محطة أخرى من مشواره ويدخل ميدان الاحتراف لينتقل ذلك الصوت نجما ساطعا في سماء الفن العربي
بألبوم أول من انتاج روتانا التي “توزع الحنان بغير تساوي على أبنائها”
ألبوم ثاني بتوزيع من شركة بلاتينيوم ريكورد والذي احتوى على 4 أغاني من ألحانه إلا أن الألبومين لم ينالا حقهما من التوزيع والتسويق لذلك توجه الفنان لخطة الإنتاج والتسويق الذاتي
شدى هُمام بأجمل الكلمات وأرقى الألحان ليصدر أغاني لا تقل قيمة عن أكثر الأغاني انتظارا وأكثرها مبيعا
(خلي بالك..ماقلت للناس احبك.. علمني..روح جرب غيري..دمي عراقي..وغيرها)
الا أني أتسائل لماذا اسم الفنان العراقي همام لم يلمع بنفس شدة أسماء نجوم من نفس أبناء جيله رغم توفر جميع مقومات النجاح؟ هل المستمع أو المشاهد العربي أصبح يهتم بالكم أكثر من الكيف؟ أم أن الساحة الفنية تتطلب علاقات وتنازلات أكثر من الحضور والصوت جميل والأداء رائع؟
هل التوزيع والتسويق يقوم على مدى الإستفادة من الفنان ولا أتكلم هنا عن الإتفاق المالي المُسبق بين الطرفين،
أم أن شركات الإنتاج تستنزف الطاقات والأسماء الشابة قبل أن تطلقهم؟

رغم كل الصعوبات وكثرة العوائق الا أن الأصلي يبقى أصلي تمكن هُمام رغم صغر سنه وحداثة مشواره الفني من اعتلاء ركح الأولمبياد في باريس ليكون سابع عربي يُغني عليه بعد العمالقة: عبد الحليم، أم كلثوم، فيروز، ماجدة الرومي، القيصر كاظم الساهر والسوبر ستار راغب علامة، وشارك أهم مطربي العالم العربي حفلاتهم كأمير الطرب صابر الرباعي

ولأن همام فنان طموح ويعلم بالضبط أن لا حدود لقدراته أتحفنا بمجموعة من الكليبات كان آخرها فيديو كليب توب توب، في انتظار كليب آخر سيُطرح رأس السنة ويحتفظ في جعبته بثلاث ألبومات جاهزة للإطلاق من بينها ألبوم مقامات عراقية إيمانا منه بأن الفنان الناجح هو الذي يحترم فنه وجمهوره ولا يُقدم إلا ما يليق بهم

 

بقلم: فاطمة الجمالي – ( الإمارات )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com