|  آخر تحديث يناير 20, 2019 , 16:48 م

قلب الشارقة يحتضن الأسبوع الثقافي الجزائري


ضمن فعاليات التراث العالمي

قلب الشارقة يحتضن الأسبوع الثقافي الجزائري



آمال إيزة – الشارقة

لا تزال فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري, متواصلة بقلب إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ,و قد شهد حفل الافتتاح حضور سعادة سفير الجزائر بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد:  صالح عطية , و  سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وبحضور المفتش العام بوزارة الثقافة في الجزائر وحرم السفير، والسيدة:  عائشة غربي حمد باحثة و إعلامية جزائرية , وبتنسيق السيدة: سميرةأمبوعزة، وبحضور ممثلي الدوائر الحكومية، ووسائل الإعلام، وعشاق التراث،وجمع غفير من الجالية الجزائرية المقيمة في الدولة , نذكر منهم : الإعلامية صاحبة مبادرة أهدر جزائري السيدة : زعروري سليمة , و الناشط بالمجال الفندقي و السياحي صاحب كتاب : دبي خير لك , موسى مداغ و المستشار , سفير السلام و المتخصص في التنمية البشرية أحمد العمراوي ,وغيرهم الكثير , إجتمعوا كلهم بمكان واحد للإحتفال بالوطن , على هامش  أسبوع التراث الجزائري, الذي احتضنه  مركز فعاليات التراث الثقافي “البيت الغربي”، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تحت شعار: تراث العالم في الشارقة، وتستمر الفعاليات 5 أيام حتى 19 يناير الجاري.

 

ويستذكر الزائر و كل الجالية الجزائرية , التاريخ فيغوص في أعماقه، لينهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والتنوع الثقافي، ما يشكل زاداً للجميع، إذ يعيش  الزوار أجواء من الفرح والبهجة على مدار خمسة أيام متواصلة , يستمتعون باللوحات الفنية الطربية،والمقتنيات التراثية، التي تعكس إبداعات الحرفيين الذين شاركوا نذكر منهن : المصممة لحمر صبيرة من ولاية قسنطينة , و السيدة : مداغ زهية من ولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري، و التي أبدعت هي الأخرى في العديد من اللوحات التي قدمتها و التي عكست أصالة المرأة الجزائرية من لباس وحلي وغيرها.

كما يتخلل البرنامج , أيضا أيام فكرية تتمثل في إلقاء محاضرات وعروض شعبية وفعاليات وأنشطة ستكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن الإرث  الثقافي الجزائري الغني، والعريق والمتنوع.

 

 

ذلك أن تراث بلد المليون و نصف مليون شهيد , يزخر بالموروث المتنوع الضاربة جذوره في عمق التاريخ، وتشكل أيام الجزائر فرصة يتعرف خلالها الجمهور وعشاق التراث على مختلف مكونات وعناصر التراث الجزائري من خلال تشكيلة غنية ومميزة من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تعكس تنوع وعراقة التراث الجزائري، حيث الفنون التراثية المتنوعة، والمأكولات الشعبية، والأزياء التي تعكس جمالاً فائقاً وألواناً زاهية ودقة في الصنع، التي يقدمها الوفد لتشكل لوحة كاملة عن تراث الجزائر بمختلف عناصره ومكوناته.

 

فعاليات الأسبوع الجزائري

 

ويتنوع برنامج أسبوع الجزائر الثقافي ليشمل جولة في المعرض بساحة البيت الغربي، وإطلالة على العمارة الأثرية، والخط العربي الإسلامي، والفن التشكيلي، واللباس التقليدي الجزائري، واللباس التلمساني، والفخار، والنحاس، والجلود والسروح والأكلات التقليدية، بالإضافة إلى برنامج مسرح المركز والوصلات الشعرية، والعروض الفلكلورية وعرض الأزياء، والشعر الشعبي، وعرض مسرحي أمازيغي، وعرض تمثيلي للعرس التلمساني الجزائري، كما يتخلل البرنامج مسابقات يومية، وجوائز للكبار والصغار، وورش متنوعة سيقدمها الوفد الجزائري.

 

البرنامج الفكري

 

وستتضمن فعاليات أسبوع التراث الجزائري برنامجاً فكرياً سيتم تنفيذه في معهد الشارقة للتراث، يومي الأربعاء والخميس، ففي يوم الأربعاء تلقي الأستاذة سميرة أمبوعزة محاضرة بعنوان : التراث اللامادي هوية وطنية، ومحاضرة بعنوان : الرقصات الشعبية الجزائرية من التاء إلى التاء رمزية تراثية للحقائق التراثية، تلقيها الأستاذة : نورية آية محمد، وفي يوم الخميس، محاضرة بعنوان:  دور المتاحف في حماية التراث، في حين سيكون عشاق التراث في دبا الحصن على موعد خاص الأحد المقبل بفعاليات وأنشطة وبرامج تراثية جزائرية 

 

وقد جاء برنامج أسابيع التراث العالمي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة،الذي طالما قدّم الكثير للثقافة و للتراث و الأصالة, و استطاع بفضل حكمته و ثقافته العالية أن يصنع إسماً عالمياً لإمارة الشارقة , التي تُبهرنا كل عام بالعديد من الألقاب العالمية,وهي هذه السنة تحمل لقب عاصمة عالمية للكتاب .

 ويندرج ذلك أيضا في إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله

 

ويؤكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث من خلال أسابيع التراث العالمي، على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مُكون حضاري كبير وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com