|  آخر تحديث أغسطس 9, 2018 , 13:12 م

“ثقافة بلا حدود” تستعرض تجربتها في تعزيز عادة القراءة بكل بيت


ضمن مشاركتها في "ساو باولو الدولي للكتاب"

“ثقافة بلا حدود” تستعرض تجربتها في تعزيز عادة القراءة بكل بيت



نظمت مبادرة “ثقافة بلا حدود”، أمس الاثنين، جلسة حوارية،استعرضت فيها تجربتها في تعزيز عادة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وبناء جيل قارئ ومثقف، وجاءت الجلسة التي حملت عنوان “قصة نجاح ثقافة بلاحدود“، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 25 من معرض ساو باولو الدولي للكتاب، التي تقام خلال الفترة من 3-12 أغسطس الجاري، والذي تحل إمارة الشارقة هذا العام ضيف شرف عليه.

 

شارك في الجلسة التي أُقيمت ضمن البرنامج الثقافي الذي تنظمه الشارقة في المعرض، كلٌ من نورابنهدية،مدير ثقافة بلاحدود،وجميلة هيكل، إحدى المستفيدات من مشاريع “ثقافة بلا حدود”، حيث سردت بن هدية قصة نجاح المبادرة ورؤيتها ورسالتها، فيما شاركت هيكل تجربتها مع “مكتبة لكل بيت”، إحدى مشاريع “ثقافة بلا حدود”، الذي نجح في تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه عالمياً،عندما وزع 42 ألفاً و366 مكتبة للأسر الإماراتية في الشارقة، تضم 2 مليون و218 ألفاً و300  كتاب.

 

وقالت نورا بن هدية:”نتبنى في ثقافة بلا حدود، رؤية الشارقة ونؤمن برسالتها في التركيز على التربية التي تسبق التعليم، كما نؤمن بدور العائلة في بناء الشخصية المثقفة، فالعائلة هي المؤثر الأول في سلوكيات الأطفال الذين يتعلمون بواسطة التقليد أولاً، تقليد سلوكيات ذويهم وتبني عاداتهم، فإذا كان الأب والأم من محبي القراءة، تزداد الفرص بأن يصبح الأطفال من عشاق القراءة أيضاً، والشارقة تعمل بشكل مكثف على برامج توعوية وتثقيفية تستهدف الطفل والأسرة إيماناً منها بأن الأسرة مرآة المجتمع وبانية أجيال المستقبل”.

 

واستعرضت بن هديةالمراحل التي مرت بها مبادرة ثقافة بلا حدود، والتيانطلقت في العام 2008 بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل خاص، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، وأشارت بن هدية إلى نجاح المبادرة في تعزيز مكانة الكتاب في المجتمع.

وحول فرص نجاح تعميم التجارب الناجحة لثقافة بلا حدود، لفتت بن هدية إلى أن لتعميم تجربة ثقافة بلا حدود، هنا في البرازيل أو في أي دولة أخرى، يحتاج من كافة المؤسسات الثقافية والتعليمية والتربوية عقد شراكات مع بعضها، لتجعل من القراءة منهج حياة مستمر، وتسهل من عملية إيصال الكتب إلى جميع أفراد المجتمع بكافة فئاته العمرية، وكشفت عن أن الهدف من هذه الجلسة هو تفعيل الحوار الثقافي وتعزيز فرص التواصل مع المعنيين بالشأن الثقافي العالمي.

 

ومن جانبها استعرضت جميلة هيكل تجربتها مع ثقافة بلا حدود واستفادتها من “مكتبة لكل بيت”، وقالت: “أتوجه بالشكر لثقافة بلاحدود،حيث قاموا بتقديم كافة التسهيلات لتيسير عملية استلام المكتبة وذلك بالتنسيق مع مجالس الضواحي التابعة لكل مدينة في إمارةالشارقةتسلمت المكتبة الخاصة بعائلتي تتكون من 50 كتاباً، ولاحظت أن نوعية الكتب الموجودة في المكتبة تناسب عائلتي المكونة من ستة أطفال، كما تسلم أبنائي مكتبة تحتوي على 30 كتاباً اعتاد أطفالي بفضلها على وجود الكتب في المنزل، وشجعهم على تناول الكتب وقراءتها بشكل يومي”.

واستعرضت هيكل خلال حديثها تطور العلاقات بين الثقافة البرازيلية والإماراتية، بالإشارة إلى أنها قدمت إلى الإمارات منذ 30عاماً ولم يكن يقيم فيها سوى ثلاث سيدات برازيليات، واليوم يعيش فيها أكثر من 10 آلاف برازيلي، وأوضحت أن تعرفها على الثقافة الإماراتية دفعها لتساعد البرازيليين القادمين إلى الإمارات وتعريفهم على العادات والتقاليد والثقافة المجتمعية الإماراتية.

 

يذكر أن مبادرة “ثقافة بلا حدود” كانت قد انطلقت في العام 2008، بهدفنشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، حيث تسعى  إلى ترسيخ اسم إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات، من خلال مبادراتها وأنشطتها الثقافية التي تحرص من خلالها على نشر الوعي بتعزيز القراءة باعتبارها المحرّك الرئيس للنهضة الإنسانية، وتضم المبادرة تحت مظلتها حالياً كلاً من مشروع “مكتبة لكل بيت”، والمكتبة المتنقلة”، و”عربة الثقافة”، و”مكتبة الأحياء السكنية”، و”المكتبة الإلكترونية”، و”المكتبة الجوية”، و” مبادرة ألف عنوان وعنوان”، و “خذ كتاب وأترك كتاب”، و”قهوة وكتاب”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com