|  آخر تحديث يونيو 29, 2018 , 18:02 م

الاتحاد المصري على حافة الهاوية


الاتحاد المصري على حافة الهاوية



بات الاتحاد المصري لكرة القدم على حافة الهاوية بعدما كشف خروج منتخب الفراعنة من مونديال روسيا، عن أخطاء بالجملة ارتكبها الاتحاد، بالرغم من أن رئيسه هاني أبوريدة، هو أحد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي «فيفا»، وسببت الأخطاء حالة من الغضب الجماهيري ضد الاتحاد، ومن بعده المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي لم يكف رحيله عن تدريب الفراعنة لتهدئة الأوضاع، ولا تزال هناك مطالبات برحيل مجلس إدارة اتحاد الكرة، فضلاً عن توضيح أسباب الخروج المخزي.

وخرج المنتخب المصري من الدور الأول لبطولة كأس العالم المقامة حالياً في روسيا، من دون تحقيق ولو نقطة واحدة بعد أن تلقى ثلاث هزائم من أوروغواي وروسيا والسعودية على الترتيب، وتذيل المجموعة الأولى.

ورفض هاني أبوريدة تقديم استقالة جماعية، وقال في مؤتمر صحفي عقد، أول من أمس، إنه على استعداد تام لمواجهة الجهة الإدارية وتقديم كل المستندات المطلوبة.

 

كما تسببت الشائعات التي ترددت حول نية النجم المصري محمد صلاح الاعتزال دولياً، عقب الهجوم عليه إعلامياً، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً بسبب الهجوم الذي طال اللاعب من الصحافة الإنجليزية بسبب إقحامه في السياسة، ولكن هداف الدوري الإنجليزي ونجم نادي ليفربول نفى في تغريدة له وجود أي نية لديه للاعتزال الدولي، معتبراً أن كل ما تردد هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، مشيراً إلى أنه سيظل تحت أمر بلاده في أي وقت وتحت أي ظروف.

وهو الأمر نفسه الذي أكده رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عندما أشار إلى أنه لا يتوفر لديه أي معلومات حول اعتزال صلاح دولياً، معتبراً أن ما تردد هو مجرد كلام وشائعات لم تصدر عن اللاعب ولم يصرح بها من قريب أو بعيد، مؤكداً أن صلاح نفى له شخصياً هذا الأمر.

 

ما جاء على لسان أبوريدة خلال المؤتمر لم يرضَ عنه الكثيرون، لكن تقديم الاستقالة معناها الإدانة، وهو ما يرفضه المجلس، فيما طلب وزير الرياضة المصري أشرف صبحي، من رئيس اتحاد الكرة تقديم ملف كامل عن المنتخب الوطني بداية من معسكر الإعداد وحتى توديع المونديال، ويرغب الوزير في دراسة أسباب الإخفاق ومعاقبة المقصرين.

وطالت الانتقادات بعثة المنتخب بداية من فندق الإقامة الموجود، واتهم البعض الاتحاد باختيار هذه المدينة لتوفير مبلغ مالي من أصل المبلغ الذي تلقوه من الفيفا، وهو مليون و800 ألف دولار مخصصة لإقامة البعثة والانتقالات، كما سيطرت الفوضى على فندق إقامة المنتخب، الذي استقبل قبل مباراة روسيا عدداً من الفنانين، وظهروا في صور مع اللاعبين، إضافة إلى اتهامات بتسهيل أحد أعضاء اتحاد الكرة بيع التذاكر المخصصة لأسر اللاعبين في السوق السوداء، وتسهيل تصوير لقطات فيديو لبعض اللاعبين لصالح إحدى القنوات الفضائية مقابل مبالغ مالية.

 

وقال ربيع ياسين، أحد نجوم مصر في مونديال 1990 بإيطاليا لـ «البيان الرياضي»، إن إصلاح الكرة المصرية يحتاج إلى خبير عالمي، على أن تحدد مسؤوليات وصلاحيات كل جهة، سواء مجلس إدارة اتحاد الكرة أو الأندية أوالرعاة، لافتاً إلى أن اللاعبين يحتاجون إلى أخصائي نفسي قبل المشاركة في هذه البطولات الكبرى، لتحمل الضغوط العصبية خلال المباريات، وهو ما لم يعتدْ عليه اللاعب المصــري.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com