|  آخر تحديث يونيو 28, 2018 , 15:06 م

الإمارات تدعو إلى كشف المنابر الإرهابية وإغلاقها


أكدت مواصلة العمل مع الشركاء لإعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية

الإمارات تدعو إلى كشف المنابر الإرهابية وإغلاقها



أكدت الإمارات التزامها بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية التي طالت معاناة شعوبها، وحضت على ضرورة التفريق بين حرية التعبير والرأي التي تؤمن دولة الإمارات بأهميتها، وبين خطاب الكراهية الذي يتجاوز حرية التعبير ويرمي إلى تعزيز الفتن وارتكاب العنف ونشر النعرات المتطرفة والإرهابية، داعية إلى كشف هذه المنابر الإرهابية والمطالبة بإغلاقها لحماية الشعوب من خطر الخطاب الإرهابي.

ورحب سالم الزعابي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب – في بيانه أمام المناقشة العامة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس تحت البند المعني بـ «التدابير الرامية للقضاء على الإرهاب الدولي» – باعتماد الجمعية العامة في مستهل اجتماعها أمس لقرار «الاستعراض الدولي السادس للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب».

 

واستذكر الزعابي، ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط للعديد من الأزمات التي سببتها الجماعات المتطرفة والإرهابية، ودعم وتمويل بعض الحكومات.

ولفت إلى أنه ورغم التقدم الذي أحرزه المجتمع الدولي في التغلب على الجماعات الإرهابية ومواجهة التهديدات الأمنية، إلا أنه بالإمكان إحراز المزيد من التقدم في هذه المكافحة خاصة في المنطقة العربية.. مشدداً على أهمية عدم إعطاء الجماعات الإرهابية الفرصة لإعادة هيكلة نفسها في ظل الخسائر التي تعاني منها، وإلا سيخسر المجتمع الدولي ما حققه من تقدم، وبالتالي لن يتمكن من استئصال هذا الخطر من جذوره.

وشدد – في هذا السياق – على أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهابيين أياً كان مصدرها، وهو الأمر الذي أشار إلى أنه يتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير مشتركة تهدف إلى كشف ومحاسبة الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتنتهك التزاماتها تجاه هذه الاستراتيجية ،وتقوض الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب.

وأشار إلى أن الاستراتيجية أعربت عن القلق تجاه الاستخدام المتزايد من قبل الإرهابيين ومؤيديهم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الإنترنت وغيرها من الوسائط للتحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية.. مجدداً موقف دولة الإمارات الصارم في تصديها للوسائل الإعلامية التي تشكل منصة لترويج أجندة الجماعات المتطرفة والإرهابية، خاصة تلك الوسائل الإعلامية التي تدعي الشرعية وتحظى بدعم من بعض الدول الأعضاء بالمنظمة، بينما هي في حقيقة الأمر تحرض على العنف.

وحض الزعابي على ضرورة التفريق بين حرية التعبير والرأي التي تؤمن دولة الإمارات بأهميتها، وبين خطاب الكراهية الذي يتجاوز حرية التعبير ويرمي إلى تعزيز الفتن وارتكاب العنف ونشر النعرات المتطرفة والإرهابية.. داعياً إلى كشف هذه المنابر الإرهابية والمطالبة بإغلاقها لحماية الشعوب من خطر الخطاب الإرهابي.

 

واستعرض الجهود الأخرى التي انتهجتها دولة الإمارات في حربها ضد الإرهاب والتطرف، بما في ذلك انضمامها لأكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب، وإصدارها للعديد من القوانين الوطنية لمحاكمة الإرهابيين ومحاربة تمويلهم وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ونبذ خطاب الكراهية.

وجدد سالم الزعابي – في ختام بيانه أمام الجمعية العامة – موقف دولة الإمارات غير المتسامح إطلاقاً مع الإرهاب بصوره كافة، وغير المتهاون مع مرتكبيه وداعميه.. مؤكداً عزمها مواصلة العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للتصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية وإعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية وبناء مستقبل أكثر أملاً وإشراقاً لشبابها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com