|  آخر تحديث مارس 14, 2018 , 23:42 م

ضاع المعنى للأحتفال


ضاع المعنى للأحتفال



انتشرت بين الناس صور لنساء يحتفلن سواء في الفنادق او في قاعات الأفراح أو في بيوتهن، وتم توفير كل لوازم الفرح من فستان ترتديه العروس، ومن معازيم تدعوهم، ومن يحيي الحفل بالدف والطار، وبين ما لذ من الأطعمة والشراب، بين عصير وقهوة وفنجان حبة الحمراء، إنه احتفال كامل الأركان، ولكن ياحسرة لم يكن هذا احتفال زواج وبناء أسرة واحتضان أطفال، إنما فرح من نوع آخر ، إنه احتفال المطلقة بطلاقها من زوجها، صنو روحها وعماد بيتها ، فهل هناك ممن لا يصيبه العجب والذهول مما يحدث من البعض من النساء ؟!! وإن كانت قلة هي التي مارست وستمارس هذا الاحتفال.

 

سبحان الله أصبح الاحتفال لا فرق فيه بين زواج وبناء بيت وتكوين أسرة وبين طلاق، وتفكك وضياع مستقبل الأبناء إن كان لديهم أبناء، أصبحت القلة تتخلص من شريك حياتها وتستبدله كما تستبدل الثوب البالي بالجديد، وإن كان الفرق والبون بينهما شاسع، الزواج فيه تكاثر وبركة وتواد ومحبة، وأخذ وعطاء وتشارك، أما نقيضه الطلاق فلا فرحة به ولا سعادة .. ربنا ارحمنا برحمتك ، بعد أن اختلطت الأمور عند البعض وضاعت المقاييس بين الناس.

 

بقلم: صالحة نصيب – (الإمارات)


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com