|  آخر تحديث يونيو 29, 2015 , 17:41 م

مكتبة الإسكندرية تصدر طبعة جديدة لكتاب “الحضارة الإسلامية”


مكتبة الإسكندرية تصدر طبعة جديدة لكتاب “الحضارة الإسلامية”



أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة لكتاب “الحضارة الإسلامية” لشيخ العروبة أحمد زكي، و ذلك في إطار مشروع (( إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر و الرابع عشر الهجريين / التاسع عشر و العشرين الميلاديين )).

المشروع – الذي تنفذه مكتبة الإسكندرية – نبعت فكرته “من الرؤية التي تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكري و العلمي في مختلف مجالات المعرفة، و المساهمة في نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة تأكيداً لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضاري”، و ذلك كما أوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين في تقديمه لسلسلة إصدارات المشروع، و يضيف سراج الدين “أملنا هو أن نسهم في إتاحة مصادر معرفية أصيلة و ثرية لطلاب العلم و الثقافة داخل أوطاننا و خارجها، و أن تستنهض هذه الإسهامات همم الأجيال الجديدة كي تقدم اجتهاداتها في مواجهة التحديات التي تعيشها الأمة”.

و يعد اختيار القرنين الثالث عشر و الرابع عشر الهجريين/التاسع عشر و العشرين الميلاديين على وجه الخصوص رغبةً من المكتبة في تصحيح الانطباع السائد بأن الإسهامات الكبيرة التي قام بها المفكرون و العلماء المسلمون قد توقفت عند فترات تاريخية قديمة، و لم تتجاوزها. و حيث الحقائق الموثقة تشير إلى غير ذلك، و تؤكد أن عطاء المفكرين المسلمين في الفكر النهضوي التنويري إنما هو تواصل عبر الأحقاب الزمنية المختلفة، بما في ذلك الحقبة الحديثة و المعاصرة التي تشمل القرنين الأخيرين.

و فيما يخص كتاب “الحضارة الإسلامية” ، فيعتبر من أهم آثار أحمد زكي التي تركها في موضوع تاريخ الحضارة العربية والإسلامية. طُبع الكتاب لأول مرة عام ( 1327 هـ/ 1909 م )، ويكشف هذا الكتاب الذي يعتبر دراسة في الحضارة الإسلامية أكثر منه كتاباً عن باكورة الدراسات المصرية الحديثة عن الحضارة الإسلامية، والتي ألقيت على طلاب الجامعة الأهلية عام 1909 م، وكانت ترمي إلى ضرورة إعمال العقل النقدي في الموروث الثقافي، لتخليصه من آفات التحريف والاختلاق والتزييف والقصص الخرافي، وإثبات الحقائق من الوقائع والواقعات من جهة، واستلهام الأسس والمناهج والآليات التي كانت وراء سطوع نجم الحضارة العربية الإسلامية، واستنباط على أفولها من جهة أخرى.

كما تُفصح الدراسة عن عبقرية الأستاذ أحمد زكي باشا، والذي لُقب لشيخ العروبة، ودوره الرائد في تحقيق التراث العربي الإسلامي، ومنهجه التوفيقي بين الأصالة والمعاصرة، والأنا والآخر، ودعوته الصادقة إلى تجديد الخطاب الإسلامي، وتحديث المشروع الحضاري للأمة العربية. ويشتمل الكتاب على تسع مقالات، ألقاها المؤلف على طلاب الجامعة المصرية (الجامعة الأهلية)، ويعد في مجمله يعد ملخصًا لرسالته في التجديد والتثقيف، وعرضاً موجزاً لنهجه في قراءة التاريخ.

يُذكر أن الكتاب من تقديم الباحث عصمت نصار.

 

المصدر: المكتب الاعلامي لمكتبة الإسكندرية


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com