|  آخر تحديث ديسمبر 19, 2017 , 5:35 ص

#محمد عبدالمجيد | يكتب: “المجد للغة العربيّة”


#محمد عبدالمجيد | يكتب: “المجد للغة العربيّة”



لغة الضاد، اللغة العربية التى نشأنا جميعًا على تعلمها وإتقانها، فبالرغم من غيابها عن ساحة الاهتمام باللغات لدى الشباب فى السنوات الأخيرة، إلا أنها ستظل رباطا قوى يرجع له الكثيرون، مهما تفرقت بهم الطرق، فهى هوية وتراث وشخصية لنا جميعًا.

ففى مثل هذا اليوم من كل عام يحتفى العالم باليوم العالمى للغة العريية، فبعد محاولات كثيرة أصدرات الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 فى الثامن عشر من ديسمبر عام 1973 وتقرر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل فى الأمم المتحدة، وذلك بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو.

فأصبح العالم يحتفل فى مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمى للغة العربية، وهو ما جعلنا نلفت للغتنا العربية وننظر أين وصلنا فى الآونة الآخيرة، من حيث استخدامها، وتواجدها فى حياتنا، وحرصنا على استخدامها بطريقة صحيحة، لتجد حال يعترف بوجوده الجميع، وهو تراجع مستوى الاهتمام باللغة العربية، وذلك فى عصر طغيان التطور التكنولوجى، ولغة التعامل الاساسية فيه باللغة الإنجليزية، ولغات أخرى كثيرة، وهو ما جعل الشباب يتعاملون باستخدام اللغات المختلفة المواكبة التطور.

والواقع أن اللغة العربية لها أيضاً الكثير من المؤهّلات التي تجعلها تستحقّ بجدارةٍ استلام مثل هذا المنصب البارز. فهي لغة عريقة يعود عمرها إلى آلاف السنين، وكانت لها لقرونٍ طويلةٍ من التاريخ حضارة عظيمة ساهمت بدورٍ أساسيٍّ في مسيرة التقدم الإنسانية التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، ولعلَّ تراثها المكتوب المُدوَّن أكبر ما وضعته أمة في التاريخ قبل العصر الحديث. ثم أننا وإن نسينا الأزمنة الغابرة، ونظرنا إلى الحاضر فقط، فسنجد اللغة العربية تتربَّع على المرتبة الخامسة لعدد الناطقين من بين جميع لغات العالم، حيث يتحدَّثها نحو خمسة في المائة من سكان العالم أجمع.

 

إن اللغة والثقافة لهي أعظم الهبات التي تُمنَح لأي إنسان على وجه هذا الكوكب، لذا فليس علينا أن نُفرِّط بها أو نستهين بقيمتها، فهي كنز لا يقدر بثمن، وإن من الواجب علينا رداً للجميل.. أن نرعى لغتنا ونُقدِّرها ونحافظ عليها. لذا قفوا معي أيُّها الإخوة بهذه المناسبة العظيمة، نقدم تحية تقدير وإجلال للغتنا العربيَّة!

 

 

 

بقلم: محمد عبدالمجيد علي – (مصر)


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com