|  آخر تحديث ديسمبر 18, 2017 , 23:29 م

#نبيل_الكثيري | يكتب: “العربية يحتفى بها دوليا”


#نبيل_الكثيري | يكتب: “العربية يحتفى بها دوليا”



بقلم: نبيل الكثيري – أبوظبي

 

يشكل تاريخ 18 ديسمبر من كل عام حدثا خاصا للامتين العربية والإسلامية حيث انه “يوم اللغة العربية الدولي” والتي يتحدث بها ما يقارب 470 مليون إنسان ينتشرون في كافة بقاع الأرض، ولذلك تحتفل الأمم المتحدة بتلك المناسبة وغيرها من المناسبات والأيام المختلفة والتي لكل منها شأنا خاصا. وتهدف الأمانة العامة للأمم المتحدة من خلال تلك الاحتفاليات إلى إيقاد الرغبة لدى الجمهور والتفاعل مع برامجها.

ولدينا في الإمارات عدد من المبادرات الخاصة بتعليم والحفاظ على لغتنا العربية منها مبادرة “ميثاق اللغة العربية” التي اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، التي تهدف إلى تعزيز وضع اللغة العربية والتركيز على مكانتها في المجتمع وليكون مرجعا لجميع السياسات والقوانين المتعلقة بحماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الحياة العامة مثل استخدام اللغة العربية في التعاملات الحكومية الداخلية والخارجية وفي كافة الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، وإعطاء الأولوية في البرامج الإعلامية على القنوات المحلية للغة العربية.

 

ومبادرة “لغتي” لتعلم اللغة العربية بوسائل ذكية، وتشمل 25 ألف طالب وطالبة و 1000 معلم ومعلمة في المدارس الحكومية بالشارقة والتي اعتمدها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة، استكمالاً لمبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لطلبة إمارة الشارقة، التي تم إطلاقها في عام 2013، والهادفة إلى تعزيز اللغة العربية والتعلم بها من خلال أحدث الوسائل والبرامج العصرية وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للإبداع باللغة العربية.

واللغة العربية تُدّرس في كثير من الدول الإسلامية والإفريقية المحاذية للوطن العربي، وهي لغة رسمية في تشاد وأريتيريا وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة. والعربية هي أكثر لغات المجموعة السامية انتشارا في العالم.

وفي نطاق مناصرة وتشجيع تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي يُحتفل به في 21 فبراير من كل عام بناء على مبادرة من اليونسكو، للاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وتقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كونه اليوم الذي قررت الجمعية العامة بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست ولغات العمل في الأمم المتحدة.

 

وقد كان التوازن بين اللغات الرسمية الست، الإنكليزية والعربية والصينية والإسبانية والفرنسية ‏والروسية، مع استخدام الإنكليزية والفرنسية للمراسلات المهنية اليومية، شغلا شاغلا لكل الأمناء العامين. ‏واتُّخذت عدة إجراءات، منذ عام 1946 إلى يومنا هذا، لتعزيز استعمال اللغات الرسمية حتى تكون الأمم ‏المتحدة وأهدافها وأعمالها مفهومة لدى الجمهور على أوسع نطاق ممكن، وبذلك أصبحت اللغات الإنكليزية والعربية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية هي لغات الأمم المتحدة الرسمية الست، والإنكليزية والفرنسية هما لغتا العمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة.‏

 

 

 

 

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com