|  آخر تحديث نوفمبر 11, 2017 , 1:27 ص

“خبر عاجل”


“خبر عاجل”



كثيراً ما نقرأعبارة “خبر عاجل ” في هواتفنا وعبر شبكة التواصل الاجتماعي والكثير منا يشده العنوان ويقوم مباشرة بالضغط على الرابط أو الايقونة ثم يشارك هذه العبارة على شبكة التواصل الاجتماعي دون التأكد من مصدر الخبر وما هي الجدوى أو الفائدة التي سيجنيها المتلقي من الخبر أو المعلومة التي سوف يشارك بها الآخرين . نحن في مرحلة حساسة جداً وهناك الكثير من أعداء الخليج يحرصون على إثارة الفتن في الخليج وينتقون بعناية المواضيع الحساسة والتي تلامس حياة المواطن العادي يبثون بذلك أجنداتهم الخبيثة وارأهم السقيمة. لذلك كان لزاماً على كل مواطن ومقيم على أرض الخليج التفكير الف مره قبل إرسال أي رابط او تغريده للآخرين والتأكد من مصدر المعلومة وصحتها. وفي الإسلام تعلمنا من القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله وعليه وسلم أهمية هذه الخطوة, قال الله تعالى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ(6) ﴾

وهنا توجيه رباني أن على الإنسان التبين والتأكد من مصدر الأشياء قبل نشرها في المجتمع والتي قد يترتب عليها عواقب وخيمة حيث انه من الممكن ان يظلم إنسان بسبب ذلك الخبر الذي نشرته دون التأكد من صحته أو تقوم حروب بين بلدان أو تدمر أسر أو يخسر إنسان سمعته أو شركة تخسر مواهبها ومكانتها الاقتصادية وقائمة العواقب قد تطول وذلك بسبب التسرع وعدم التحقق من صحة ما يتم نشره على قنوات التواصل الاجتماعي مع العلم ان علاج واصلاح ماتم تدميره من علاقات ومكتسبات قد يتطلب أعوام كثيرة لحلها وقد تسبب دمار و ألم يصعب التعافي منه وحينها لن ينفع الندم.

أجريت في حسابي في تويتر استفتاء بسيط شارك فيه 61 شخص كان السؤال ماهي المعلومات التي تثق في مصدرها في الإعلام الاجتماعي 69% من المتابعين يثقون في مصدر المعلومات الصادر من حسابات الجهات الرسمية وصفر % من المشاهير و 28 % يثقون في المعلومة التي تصدر من المتخصصين و 3% يثقون في معلومات الصحف المرخصة .

شيء طيب أن تكون النسبة الأكبر تعتمد على حسابات الجهات الرسمية وتثق فيها وهذا هو المفترض لكن مايصلنا في هواتفنا ومايتداوله كثير من الناس في تويتر والواتس اب اخبار مصادرها من جهات غير رسمية وكثير منها من مواقع خارجية وبعض الأشخاص يزورن صورة خبر من صحيفة ويكتبون الخبر الكاذب . تستطيع أن تدخل لحساب الصحيفة الرسمي وتتأكد من ذلك وتستطيع الدخول على حساب وكالة أنباء بلادك و تتأكد من ذلك.

ولنتذكر أنك عندما تعود نفسك أن تنشر الأخبار من مواقع وحسابات الجهات الرسمية في بلادك فأنك تشكل سد منيع مع ولاة الأمر وتأكد الثقة بين حكومة بلادك وبين الشعب مما يعطل ويبطل الحملات الإعلامية العدائية التي يتعرض لها خليجنا عبر شبكة التواصل الاجتماعي.

الإعلام الاجتماعي أحد أهم وسائل الإعلام الحديثة التي توصل جميع الأطراف في كافة أنحاء العالم بسهولة وبسرعة ولكن يجب أن نحسن استخدماها ونستثمرها الاستثمار الأمثل الذي يسهم في تحقيق رؤية خليجنا وأهدافنا النبيلة .

ويجب علينا جميعاً الحذر من اتخاذأو بناء قرار سريع بناء على خبر أو معلومة وصلتنا قبل التأكد من صحتها وتذكر أن حب الوطن والأسرة والكيانات يكون بالأقوال المقرونة بالعمل والتطبيق لا بالشعارات و وضع الصور فقط .

إن إرسالك لخبر عاجل أو معلومة من مصدر موثوق و أصحاب الاختصاص هو السلوك الصحيح الذي يتوقعه منك ولاة الأمر والمجتمع لنغير سلوكيتنا في الإعلام الاجتماعي ونكون مصدر لبث الخير والعلم والمعرفة .

 

 

بقلم: بدر صالح الدوسري – السعودية


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com