|  آخر تحديث نوفمبر 3, 2017 , 13:59 م

#محمد_عبدالمجيد | يكتب: “علم الإمارات عزنا وفخرنا”


#محمد_عبدالمجيد | يكتب: “علم الإمارات عزنا وفخرنا”



العلم هو رمز الوطن وهو الراية والشعار اللذان يُعبّران عن الوطنية والانتماء، وهو الخيمة التي يستظلّ بظلها اسم الوطن، والواحة التي تأوي إليها القلوب والأفئدة، فمجرد رؤية العلم يُرفرف عالياً، يشعر المرء بأنّ وطنه بخير، وأنّ سنداً قوياً يحمي ظهره ويُسند راية وطنه، فالعلم يُشير إلى الدولة في جميع المحافل الدولية، سواء في الداخل كانت أم في الخارج، فهو الأيقونة الباقية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل مهما تغير الأشخاص ومهما تعاقبت الشعوب على الوطن، لذلك يتخذ المواطنون في مختلف دول العالم من العلم رمزاً لانتمائهم وحبهم لوطنهم، فيتخذون منه رسوماً تزيّن بيوتهم وسياراتهم وممتلكاتهم، وقد يُعلقونه في صدورهم أيضاً كقلادةٍ يحملونها أينما يذهبون، كما تُعتبر ألوان العلم أجمل الألوان وأقربها للنفس ودلالةً على أحداثٍ كثيرةٍ مرّ بها الوطن، لهذا يقترن ذكر العلم دائماً بالرفعة والحماسة ووجوب الحفاظ عليه مرتفعاً خفاقاً وعالياً، فلأجل أن يظل مرفوعاً تُبذل الأرواح، فما من شيءٍ يُشعر الإنسان بالانتماء والولاء لوطنه أكثر من رؤية علم بلاده يرفرف، فقيمته المعنوية عميقة جداً، لا توازيها أي مكانة.

 

ويعتبر يوم الثالث من نوفمبر من كل عام اليوم العزيز على قلب كل إماراتي وعربي، يوم العلم، تعلو بيارق، وترفرف رايات تزهو وتشعّ بما حققته وتحققه دولتنا من إنجازات وانتصارات حضارية يشاركنا العالم الاحتفال بها، إذ أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به في الوطنية وعشق الوطن، وفي الوقت نفسه، في الانفتاح والتسامح وقبول الآخر الإنسان، حتى بات علمنا تجسيداً حقيقياً لكلّ معاني السلام والتسامح والحب الإنساني بأوسع معانيه وأرحب آفاقه.

 

وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم العلم كمناسبة وطنية تعزز قيم الولاء والوفاء للوطن، ومناسبة تزيد من ثقافة تقدير العلم باعتباره رمزا للانتماء الوطني.

ويصادف الاحتفاء بيوم العلم ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله رئاسة الدولة، ومن هنا يأتي الاحتفاء بيوم العلم تعبيراً عن الفخر بمسيرة التمكين الشاملة التي قادها سموّه والتي رسخت مكانة الإمارات ضمن قائمة أرفع المراتب المتقدمة في العالم.

كما تأتي الاحتفالات بيوم العلم لهذا العام إبرازاً للفخر والاعتزاز بالتضحيات التي قدمها شهداء الإمارات البواسل في سبيل إعلاء راية الحق، وتأكيداً للتضامن مع القوات المسلحة والتلاحم مع القيادة.

 

هذا العلم ما كان ليرتفع، ولا ليبقى عزيزاً شامخاً، لولا تعب الآباء المؤسسين وكدهم وصبرهم، ولولا المشقات الكثيرة التي واجهها أجدادنا، حتى رزقهم الله حكاماً أسسوا دولة الإمارات وحافظوا عليها ومتنوا أواصرها ورسخوا بنيانها، لكي يعيش كل من على أرضها في أمن وأمان وتقدم وازدهار.

 

لقد استطاع حكام الإمارات السبع، بحرصهم ووعيهم وحكمتهم، وبانضوائهم تحت علم وحّد إرادتهم وكلمتهم، مواجهة كلّ محاولات جرّ الإمارات إلى ما هو دون طبيعتها وتكوينها الإنساني المنفتح، واليوم ليس شعاراً أن تعيش على هذه الأرض المعطاءة معظم جنسيات الأرض، ذلك أن قيم المحبة وفهم الآخر والتواصل معه بوصفه إنساناً قبل أيّ شيء آخر، كان حاضراً بقوة لمواجهة كل من يحاول العبث بالوطن واستغلال الدين لأغراض سياسية تضر بالمصلحة العامة وبالوطن.

 

في يوم العلم، كما كل الأيام، فلنكن صفاً واحداً، ولنرسل رسالتنا الموحدة إلى جميع المتربّصين، بأن البيت متوحد وعلم الإمارات سيظلّ خفاقاً يشع منه النور الذي يعمي بصيرة كل من يحاول أن يمس ارض الوطن بسوء.

 

 

 

بقلم: محمد عبدالمجيد علي

رئيس تحرير صحيفة نبض الإمارات

emirate_dubai2000@yahoo.com


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com