|  آخر تحديث أبريل 5, 2017 , 22:52 م

نهيان بن مبارك: جسورنا التاريخية مع الهند تدعم تعزيز قيم المعرفة


نهيان بن مبارك: جسورنا التاريخية مع الهند تدعم تعزيز قيم المعرفة



أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن الاحتفاء بالعلاقات الثقافية بين الإمارات والهند، يعكس عمق العلاقة التاريخية القائمة بين الدولتين، ويركز على مد جسور التعاون الثقافي والمعرفي بين البلدين، كما تدعم الاحتفاليات التبادل الفني والإنساني والمعرفي، من أجل مزيد من التطور والازدهار، ولا تغفل استعراض النجاحات السابقة لهذا التعاون المثمر.

وذلك تحفيزاً لتمكين شباب البلدين، من خلال التبادل التجاري والثقافي، منوهاً بأن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند في يناير الماضي، وتكريمه في موكب اليوم الوطني لجمهورية الهند، أبرزت مدى قوة تلك العلاقة بين البلدين الصديقين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع المجموعة الهندية للأعمال المهنية لإطلاق فعاليات الاحتفالات بالعلاقات الثقافية بين الإمارات والهند، تحت شعار «تعاون ثقافي رائد من أجل مستقبل زاهر».

برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ونفديب سينغ سوري سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وعفراء الصابري وكيل الوزارة وعدد من القيادات الثقافية والفكرية ورجال الأعمال، وذلك في السوق العالمية بجزيرة الماريا بأبوظبي أمس، والذي سبقه افتتاح معالي الوزير للمعرض الفني المصاحب للمؤتمر، الذي تضمن الإعلان عن عشرات الفعاليات التي ستقام خلال الاحتفالات، ويأتي على رأسها عروض للأفلام الهندية والإماراتية، بحضور نجوم من البلدين، إضافة إلى المعارض الفنية والتراثية والفنون الشعبية.

 

 

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك «إننا بتدشين هذه الاحتفالية، إنما ندعم كافة الجهود لبناء علاقات قوية وممتدة بين المجتمع الإماراتي والهندي، والاحتفاء بالتنوع الفكري والثقافي بينهما، وتعزيز قيم المعرفة ودعم المواهب والمهارات والإنجازات في كافة المجالات، ولعلنا نتذكر كل هذا، ونحن نجتمع في بيئة طورتها الرؤية التي ميزت تاريخ أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك سكان الدولة من الهند، خاصة رجال الأعمال، في الكثير من النجاحات التي حققتها الإمارات حتى قبل أن يقوم اتحادها».

 

وأكد معاليه أن التعاون بين البلدين في جميع المجالات، مبني على أساس راسخ يقوم على القيم الإنسانية والاحترام العميق والتقدير لتنوع الثقافات والأعراق واللغات والأديان والمعتقدات، مؤكداً أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تتشارك مع الهند في الرغبة في تعزيز قيم التسامح والانفتاح على الآخر، ودعم السلام العالمي والأمن والازدهار والرفاه للمجتمعات والاستمتاع بالحضارة التي وصلنا إليها، معبراً عن أمله بأن تكون هذه الاحتفاليات إضافة جديدة لتعزيز هذه المرتكزات الثابتة لدى البلدين.

وأشاد بالمواطنين الهنود الذين يعيشون بالدولة، وبجهودهم التي لعبت دوراً أساسياً في التطور السريع لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات الاقتصاد والصحة والنقل والتجارة والتعليم والرياضة والسياحة، معرباً عن تقديره للإسهامات الكبيرة للهنود غير المقيمين، الذين نرحب بهم دائماً داخل الإمارات.

 

 

وقال معاليه «من الطبيعي أن نحتفل بتنوع وثراء وتميز ثقافاتنا، وما لدينا من مشتركات كثيرة في كافة المجالات، وهو ما برز بوضح في دعم كل منا للآخر، أثناء الإعداد لهذه الفعالية الكبرى»، معبراً عن شكره للسفارة الهندية ومجموعة الأعمال المهنية الهندية على حماسهم وتعاونهم مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

مؤكداً أن هذا التعاون بدأ على أرض الواقع في الربيع الماضي، عندما نظمت الوزارة مع السفارة الهندية، ومجموعة الأعمال المهنية الهندية، مبادرة تكريم الآلاف من العمال الذين يسهمون في بناء هذا البلد، وأضاف أن «الشعار الخاص بمبادرة» الاحتفاء بالعلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند «يعكس طبيعة علاقتنا.

ويظهر هذا الشعار أعلام دولة الإمارات وجمهورية الهند مزروعة في أشوكا شقرا، وتعلو أوراق شجرة الغاف، حيث تعكس الأربع والعشرين درجة من «الأشوكا شقرا»، الاستعداد للدخول إلى المستقبل مع شجرة الغاف، التي تعكس العلاقات التاريخية، كما تقوم ألوان العلم الهندي بتكملة ألوان علم دولة الإمارات ».

 

 

من جانبه، قال الدكتور ب. ر. شيتي رئيس مجموعة الأعمال والمهنيين في الهند «نحن في مجموعة الأعمال المهنية الهندية، يشرفنا هذا التعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة القائم على تفعيل التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين»، وعبر السفير نفديب سينغ سوري عن فخره بمشاركة المجتمع الهندي في دولة الإمارات، سواء كان في مجالات الأعمال أو الرعاية الصحية أو التعليم أو السياحة.

مؤكداً أن العلاقات الوثيقة بين البلدين، تلقت دفعة قوية على مدى العامين الماضيين، بدءاً من الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الهندي مودي للإمارات في أغسطس 2015، وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للهند في 26 يناير.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com