انطلقت مساء أول أمس الاربعاء فعاليات مؤتمر مجلس السلام والتسامح والتنمية المستدامة بمحافظة الإسكندرية، وسط حضور واسع من القيادات السياسية والاقتصادية والثقافية، إلى جانب ممثلين عن القوات المسلحة والشرطة، وعدد من الكيانات المؤسسية والإعلاميين، في مشهد يجسد أهمية تضافر الجهود لترسيخ ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني.
بدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه كلمة ترحيبية ألقاها المستشار الدكتور محمود شعبان حسن، رئيس مجلس سفراء السلام والتسامح والتنميةالمستدامة، الذي أكد أن التنمية المستدامة تمثل السبيل الأمثل نحو مستقبل أفضل للإنسانية، مشدداً على أن السلام لا يُبنى بالشعارات، بل بالعمل الجاد والجهود المخلصة في الميدان، لبناء عالم يسوده العدل والتكامل والاحترام المتبادل.




وأشار الدكتور محمود شعبان إلى أن مجلس سفراء السلام والتسامح ليس كياناً شكلياً، بل منظمة دولية تُعلي من شأن الإنسانية، وتؤمن بثقافة الحوار وتمكين المرأة، بعيداً عن أي تمييز أو تحيز، موضحاً أن كل عضو في المجلس هو سفير سلام يحمل رسالة سامية ومسؤولية عظيمة لنشر الخير والسلام في مصر والعالم.
وشهد المؤتمر الإعلان عن تكليفات رسمية لسفراء السلام وتوزيع المهام والمسؤوليات داخل مصر والدول العربية والعالم، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق أهداف المجلس وتعزيز مكانته على المستوى الدولي، من خلال العمل الجاد والتعاون المشترك لرفع راية السلام والتنمية.
وتناول المؤتمر عدداً من القضايا الحيوية، من أبرزها دمج التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة، والعمل نحو مستقبل أكثر استدامة يحمي حقوق الأجيال القادمة، إلى جانب مناقشة قضايا الحوكمة والذكاء الاصطناعي والرقمنة الشاملة وتمكين الشباب وجاهزية سوق العمل وتعزيز الإنتاجية.
كما استعرض المشاركون ذكريات نصر أكتوبر المجيد، مؤكدين أنه لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل رمزاً للإيمان العميق في قلوب المصريين وتجسيداً لإرادة الدفاع عن الحق والسلام.
وفي ختام المؤتمر، تم تسليم التكليفات الرسمية لسفراء السلام وسط أجواء احتفالية مليئة بالأمل والعزيمة، عكست حرص الحضور على مواصلة العمل لتحقيق أهداف المجلس نحو العالمية ورفعة الأوطان.



وأكد المشاركون أن هذا اليوم يعد عرساً وطنياً وإنسانياً، ورسالة واضحة بأن الطريق نحو السلام يبدأ من داخل الإنسان نفسه، وأن الإعلام الواعي هو السفير الأصدق في نقل الرسالة وصناعة التأثير الحقيقي من أجل مستقبل يسوده السلام والتسامح والتنمية المستدامة.



(
(





