|  آخر تحديث يناير 15, 2016 , 22:27 م

«كتّاب للقراءة» مهرجان تفاعلي رواده طلبة المدارس


«كتّاب للقراءة» مهرجان تفاعلي رواده طلبة المدارس



«تضم مبادرة مهرجان كتّاب للقراءة الذي يستمر لمدة أربعة أيام في مقهى كتّاب كافيه، مجموعة من الفعاليات التفاعلية المعنية بالقراءة والكاتب والكتاب»، هذا مما أفاد به الكاتب جمال الشحي، مؤسس دار كتّاب للنشر في بداية لقائه مع «البيان»، أول من أمس، في مقر المقهى بآب تاون مردف.

وعن نوعية الفعاليات قال: «لدينا فيما يخص الكتب معرضان، أحدهما معني ببيع الكتب المستعملة التي يعود ريعها للأعمال الخيرية، مع تقديم خصومات على الكتب الأخرى لطلبة المدارس، بهدف تشجيعهم على اقتناء الكتب والقراءة. كما يحضر في أيام المهرجان الأربعة، 40 كاتباً وكاتبة ليلتقوا بالجمهور ويتحدثوا عن تجاربهم ويتواصلوا مع قرائهم وجهاً لوجه، ويقومون بتوقيع كتبهم لمن يرغب من القراء».

كما يستضيف المهرجان في أمسيتين أديبين من رواد الثقافة والفكر في الإمارات، يجيبان على أسئلة الحضور، فيما يتعلق بتجربتهما في الكتابة والقراءة وما يرتبط بهما.

ويتجلى التفاعل الأبرز للمهرجان من خلال زيارة طلبة المدارس له في الفترة الصباحية بما لا يقل عن خمس مدارس في اليوم الواحد من مرحلة الروضة وحتى الإعدادية، مع خصومات لهم تصل إلى 50%، مع تنظيم فعاليات لهم، مثل قراءة طالبات المراحل الأعلى قصصاً لأطفال الروضة، ومقابلتهم للكتّاب ومشاهدتهم أعمال رسام الكاريكاتور خالد الجابري.

وفي الساعة السادسة تم تشكيل حلقة دائرية في قاعة المقهى الرئيسية، ليتوافد عدد كبير من عشاق القراءة مع نسبة حضور عالية من الكتاب والقراء المحليين، للمشاركة في الأمسية المفتوحة مع الأديب محمد المر. وتنوعت أسئلة الحضور بين تجربة المر الأدبية، ودوافع توقفه عن الكتابة لأكثر من 10 سنوات.

وردّ المر عندما سئل عما إذا كانت القراءة موهبة أم عادة مكتسبة، قائلاً: عرفت القراءة منذ آلاف السنين، وتتطلب تعلم الكثير من المهارات ابتداء بقراءة المفردات فالجمل وأساسيات اللغة والنحو والمجاز والاستعارة، والقصد أن اللغة ليست مفردات قاموس.

 

وأوضح أن القراءة أنواع، منها القراءة النفعية المرتبطة بكتاب الدراسة والمهنية المرتبطة بالوظيفة، والمعرفية المرتبطة بمتعة القراءة الإبداعية التي ترد الروح لصاحبها وتبهج النفس بتنويرها الفكري.

وانتقل إلى الحديث عن المحاور الأساسية التي تسهم في تعويد أطفالنا على القراءة قائلاً: «أشارت الدراسات إلى أن الدور الأكبر في ربط الطفل بالكتاب يبدأ من الأسرة، وفي حال غياب دورها تظهر أهمية المدرسة، ولاحقاً المجتمع.. وهنا نطرح سؤالنا، هل يحتفي المجتمع بالقراءة، وأين هو دور الإعلام الحيوي بهذا الشأن، أين هي البرامج التي تتناول الكتاب والكاتب والمعرفة بأسلوب شيق ولطيف، وماذا عن الرسوم المتحركة العربية التي تمنح طفلنا متعة المشاهدة بدلاً من الوعظ الخطابي المباشر الذي يدفعه إلى الملل والانتقال إلى فعل آخر.

 

ويقول محمد المر: «جميع من سبقنا من الأدباء قرؤوا عمالقة الأدب الإنساني الكلاسيكي والحديث، ليتشكل مخزون تراكمي في عقلهم الباطن. كما لا بد للأديب من تذوق المسرح والموسيقى والسينما».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com