|  آخر تحديث يناير 15, 2016 , 22:25 م

إطلاق مركز لدراسات المشترك بين «العربية» واللغات السامية


في ختام فعاليات ندوة العين الدولية

إطلاق مركز لدراسات المشترك بين «العربية» واللغات السامية



كشف مركز الحصن للدراسات والبحوث، عن إنشاء مركز المشترك بين اللغة العربية واللغات السامية القديمة، يكون مقره بمدينة العين، بدعم من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولى عهد أبوظبي، كما كشفت عن العمل على إعداد مشروع «المعجم التاريخي للغة العربية» بجانب إنشاء كرسي لدراسة اللغات السامية القديمة. جاء ذلك في ختام فعاليات ندوة المشترك بين اللغة العربية واللغات السامية.

وأشارت الدكتور فاطمة سهيل المهيري رئيس مركز الحصن، أن المركز الجديد، يعنى بنقل اللغات السامية القديمة إلى اللغة العربية مباشرة، إضافة إلى دعم البحث العلمي في اللغات السامية القديمة، فضلاً عن تأسيس مدرسة عربية جديدة للمسميات والمفاهيم في دراسة اللغات القديمة.

وقد أوصى المشاركون عن البدء في عمل مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، لتأصيل مفردات اللغة العربية، وتحديد ظهورها للمرة الأولى، ويتتبع تطورها عبر التاريخ، والتعاون مع العلماء على الصعيدين العربي والدولي، لرفع مستوى الوعي الثقافي واللغوي للأمة العربية، إضافة إلى إنشاء قاعدة معلومات للنقوش العربية القديمة، عن طريق مركز الحصن للدراسات، وتقرر عقد الندوة المتخصصة سنوياً.

 

وقدم المشاركون في جلستي الأمس 8 أوراق بحثية، حيث بدأت بورقة المشترك والمختلف بين اللغتين البجاوية والعربية، للدكتور محمود عبد الله أستاذ الدراسات السودانية والمصرية القديمة بجامعة النيلين، حيث أكد على أن اللغة البجاوية الحية، هي عربية، جاءت هجرتها إلى السودان منذ خمسة آلاف سنة، مع أقدم الهجرات العربية إلى السودان، وأشار إلى أن متكلمي هذه اللغة من البجة، موثقون في المصادر المصرية القديمة منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، إضافة إلى أن هذه اللغة هي الوحيدة من اللغات الثلاث، هي والأكدية والمصرية القديمة، التي لا تزال حية، وفي لهجات عدة.

وجاءت ورقة البحث للدكتور عبد الحليم نور الدين، لتعرض المتوارث من اللغة المصرية القديمة في اللغة العربية، مؤكداً على أن اللغة المصرية القديمة، هي لغة سامية، تعبر عن شخصية الإنسان المصري وتراب أرضه، ولكنها ككل لغة، كان لا بد أن يحدث التقارب بينها وبين اللغات الأخرى للشعوب المجاورة، مبيناً أنه لا يعيب أي لغة، أن تأخذ من غيرها بالشكل الذي يحقق لها التكامل، ما دامت تحتفظ بخصائصها الأصلية.

وتناول الدكتور صالح محمود إدريس، ورقة بعنوان التشابه والقرابة المعجمية بين العربية والجعزية، مبيناً أن اللغة الجعزية لغة سامية جنوبية عريقة، كان الناس يتحدثون بها في إريتريا وشمالي إثيوبيا، وكانت هي اللغة الرسمية لمملكة «أكسوم»، التي كانت ممتدة من إريتريا الحالية إلى شمالي إثيوبيا.

 

وحول نشأة الخط العربي وتطوره، استعرض الدكتور مشلح المريخي، الأستاذ بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، رؤية جديدة في هذا المجال، استعرض من خلالها النظريات الثلاث التي تم تداولها بخصوص نشأة الخط العربي، مشيراً إلى أن النظرية الثالثة التي ظهرت في ثلاثينيات القرن العشرين، والتي اعتمدت فيها على المكتشفات الأثرية للنقوش القديمة، مبيناً نقش «المابييات» الذي كشفت عنه أعمال التنقيب التي يقوم بها قسم الآثار بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، وتوضح أن هذا النقش أكثر تطوراً وأقرب للحروف العربية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com