|  آخر تحديث يناير 9, 2016 , 22:28 م

« كن شجـاعـاً »


بقلم الكاتبة: روان سالم - ( مصر )

« كن شجـاعـاً »



مقالتي اليوم التي تحمل اسم “كن شجاعا” هي دعوة لتصبح اكثر قدرة على إتخاذ قراراتك، فكم من أمور خسرناها لمجرد أننا خائفين من المضي قدما نحوها، وكم من حلم لم تطأه أقدامنا لكثرة الضغوط حولنا، وكم من وظيفة عملنا بها لأننا نفتقر للقدرات والإمكانيات التي تؤهلنا للعمل في وظيفة الأحلام، كل هذه الأمور ضاعت من بين أيدينا لمجرد ظهور شبح الخوف وعدم القدرة على إتخاذ القرار الصحيح.

يقول ليو روستن: ( الشجاعة هي مواجهة كل ما يمكن تخيله. ) وما الذي يمكنك تخيله ولكنك لا تستطيع أن تفعله ؟ ابدأ من هذه اللحظة ولتكن مقالتي بداية لك، وردد دائما داخلك قائلا: أنا شجاع، أنا أستطيع القيام بأي شيئ أريده. ومن اليوم كن شجاعا, فكر, تمهل, واتخذ قرارك الحاسم بمفردك، ولا تترك للآخرين فرصة قيادة دفة حياتك على الإطلاق، كن أنت ربان السفينة, واعلم ان الرياح أحيانا تسير بما لا تشتهي السفن. البعض قد يتسآل ما الذي يمكنني تحقيقه عندما اصبح شجاعا؟ وسأرد عليك متسآلة ماذا خسرت في حياتك كونك إنسانا لا تملك الشجاعة الكافية في مختلف مجالات الحياة ؟ قد تقف عند هذا السؤال قليلا قائلا متى سيحين الوقت لأمتلك زمام حياتي وأوجه مركبي للمرفأ الذي أريد ؟، والجواب سيكون الآن ومن هذه اللحظة، قرر وسترى النتائج حتما.

عزيزي القارئ قف دائما أمام مرآتك لتسأل نفسك إن كنت راض عن حياتك الحالية أم لا، أنصحك عزيزي القارئ بفعل هذا كل فترة مما يساعد على ترتيب أفكارك وأولوياتك. وإن كانت الإجابة أنك غير راض عن نفسك وعن حياتك سأقوم بطرح عدة أمور تساعدك على تغيير حياتك للأفضل، وإن كانت الإجابة أنك راض كل الرضى عن حياتك فهنيئا لك بحياتك وأتمنى لك التوفيق والنجاح.

أولا : عليك أن تعلم أن طريق الشجاعة يبدأ بأخذ القرارات دائما, بالطبع قد تصيب قراراتنا أحيانا ونخطأ أحيانا أخرى ولكن على الإنسان أن يتعلم دائما تحمل مسؤولية ما ينجم عن قراراته بالسلب أو بالإيجاب، فعليك أن تتعلم الثقة في نفسك وفي قراراتك. ولتكتسب تلك الثقة عليك عندما تتخذ قرارا صائبا خالفك فيه الآخرون أن تقول لنفسك: ” كم أنا صائب دائما. “وعند حدوث العكس حاول أن تعرف كيفية جعل قراراتك أكثر فعالية ولا تنسى ان الدنيا مدرسة نتعلم منها يوميا دروسا جديدة”.

ثانيا: كن مبادرا، فالمبادرة هي أهم ما يتحلى به العظماء والناجحين، والمقصود هنا المبادرة بالعمل وإنجاز ما ينبغي فعله فورا دون تأجيل، فإن كان أمامك مذاكرة كثيرة قم بإنجاز عملك دون تأخير، وإن كان حلمك أن تقترن بفتاة أحلامك بادر بزواجها حتى لا يتقدم لها غيرك، إن كنت تريد الحصول على ترقية ما بادر بالعمل الجاد الدؤوب لتصل إلى طموحك.

ثالثا: تغلب على مخاوفك، فكل منا قد مر بتجارب فاشلة لم يحقق فيها ما يصبو اليه، قم بنسيان ذلك تماما، وضع ماضيك تحت قدميك , وسطر صفحة حياتك الجديدة بحروف من ذهب ولا تخف، بل واكسر حاجز الخوف وذلك عن طريق أن تتخيل أن الخوف حائط فولاذي وأنت تقوم بتكسيره إلى أن تقوم بتحطيمه لقطع صغيرة.

ها قد عرضت عليك أخي القارئ ثلاث خطوات لا ينقصها سوى التنفيذ لتنعم بحياة افضل بلا خوف , كن شجاعا , فحياتنا اليوم إما أن تكون شجاعا فيها أو لا تكون من الأساس. كما قال رالف والدو امرسون: ( لا تدع التيار يجرفك, اصنع لنفسك طريقا وحاول السير فيه ).


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com