|  آخر تحديث يناير 9, 2016 , 22:12 م

التحالف الاسلامى العسكرى للقضاء على الارهاب بقيادة الرياض


بقلم الكاتب المصري: محمد البرديسي

التحالف الاسلامى العسكرى للقضاء على الارهاب بقيادة الرياض



نظراً للهجمات الارهابيه التى تبناها تنظيم داعش الارهابى فى كل مكان بالعالم منها اسقاط الطائرة الروسيه شمال سيناء واعتداءات باريس والتفجيرات الارهابيه فى بيروت وتونس والافعال المشينه التى ينفذها تنظيم داعش الارهابى من قتل وذبح وحرق وشوى وسبى واغتصاب وتدمير للاثار والتاريخ والحضارة فى كل من سوريا والعراق وليبيا وغيرهم ومحاولته تشويه صورة الاسلام والمسلمين فى العالم ويوم الاثنين الثالث عشر من ديسمبر الماضى وفجاءة وبلا اى مقدمات القى ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بيانا اعلن فيه عن تحالف دولى عسكرى اسلامى يشمل اربعه وثلاثون دوله عربيه وافريقيه واسيويه لمحاربه الارهاب عسكريا وفكريا بقيادة المملكه العربيه السعوديه تكون الرياض مركزا للعمليات ولتنسيق ودعم العمليات العسكريه لمحاربه الارهاب ولتطوير البرامج والاليات اللازمه لدعم تلك الجهود واضاف ان التحالف هذا ياتى من حرص العالم الاسلامى لمحاربه هذا الداء اى الارهاب الذى تضرر منه العالم الاسلامى اولا قبل المجتمع الدولى ككل وسيتم وضع الترتيبات اللازمه للتنسيق مع الدول الصديقه والمحبه للسلام والجهات الدوليه فى سبيل خدمه المجهود الدولى لمكافحه الارهاب وحفظ السلم والامن الدوليين ومن ابرز الدول العربيه المشاركه فى التحالف الدولى هذا المملكه العربيه السعوديه ومصر وليبيا وتونس والمغرب ودوله الامارات العربيه المتحدة ومملكه البحرين وقطر ودوله الكويت ولبنان وفلسطين والسودان وجيبوتى والصومال وموريتانيا واليمن وجمهوريه جزر القمر الاتحاديه الاسلاميه ودول افريقيه مثل بنين وتشاد والسنغال والجابون وتوجو وسيراليون وغينيا وساحل العاج ومالى والنيجر ونيجيريا ودول اسيويه مثل تركيا وباكستان وبنجلاديش والمالديف وماليزيا وهذة الدول هى جزء من منظمه التعاون الاسلامى التى انشئت عام 1969م ومقر ها جدة بالمملكه العربيه السعوديه فى حين اعلنت عشر دول اخرى تاييدها للتحالف ابرزها اندونيسيا اكبر دوله اسلاميه من حيث عدد السكان فى حين لايضم التحالف ايران التى تدعم الارهابيين فى سوريا واليمن والعراق والتى تعبث وتتدخل فى شئون الدول المجاورة وتبث الفرقه والفتنه الطائفيه بين مو اطنى الدول العربيه ودعمها للتخريب والتحريض على العنف – والعراق حيث المناطق الواسعه تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابى وسوريا التى يحتل تنظيم داعش الارهابى اجزاء كبيرة من ار اضيها وكذلك الجزائر وسلطنه عمان.

واضاف الامير محمد بن سلمان قائلا اليوم كل دوله اسلاميه تحارب الارهاب بشكل منفرد فتنسيق الجهود مهم جدا معتبرا ان ذلك سيطور الا ساليب والجهود التى تتمكن فيها من محاربه الا رهاب فى جميع انحاء العالم الاسلامى واتبع قائلا ان من بين الدول التى تعانى من الا رهاب سوريا والعراق ومصر حيث شبه جزيرة سيناء واليمن وليبيا ومالى ونيجيريا وباكستان وافغانستان وغير هم وهذا يتطلب جهودا قويه لمحاربته من خلال التحالف وسيكون الحرب على جميع التنظيمات الار هابيه. وخلال زيارة الر ئيس عبد الفتاح السيسى لليونان صرح قائلا ان مو اجهه الارهاب تحتاج الى استراتيجيه شامله لانه لايهدد الدول التى يوجد فيها فقط ولكنه يهدد الشرق المتو سط واوروبا والعالم كله واضاف نحتاج للتعاون معا للقضاء على هذة الظاهرة التى تمثل تهديدا للانسانيه كلها واتبع قائلا اننا نحتاج الى المزيد من التعاون فى ملفات الارهاب والامن مشيرا الى استعدادة للتعاون مع دول المتو سط واوروبا وكل دول العالم للقضاء على الارهاب واتبع قائلا اننا مستعد ين دائما للتعاون فى هذا المجال لكن هذا يحتاج الى جهد مشترك من كل دول العالم.

 

ويوم الثلاثاء 15 ديسمبر الماضى رحبت القاهرة رسميا بالمبادرة هذة ودعا الا زهر الشريف كافه الدول الاسلاميه للانضمام الى التحالف الا سلامى العسكرى الذى اعلنت المملكه العربيه السعوديه عن قيامه واعرب الازهر عن الامل فى ان تنجح جهود التحالف فى دحر الارهاب وتخليص العالم من شرورة
فى الوقت نفسه دعا الازهر الشريف لانشاء تحالف دينى من اجل محاربه الارهاب فكريا تكون القاهرة مقرا للتحالف الدينى نظرا لتواجد الازهر الشريف اكبر مؤسسه دينيه اسلاميه فى العالم حصن الوسطية والاعتدال، والجميع يقدر دوره في نشر تعاليم الإسلام السمحة، انطلاقًا من مكانته الروحية والعلمية السامية في العالم الإسلامي ودورة فى توعية الشباب بخطورة فكر الجماعات الإرهابية، وترسيخ مفاهيم الإسلام الصحيحة في عقول الناشئة والشباب.
وسيبدء فضيله الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب مشاورات مكثفه مع 34 دوله اسلاميه من اجل انشاء تحالف دينى لدعم دور التحالف العسكرى الاسلامى الذى اعلنت عنه المملكه العربيه السعوديه الشهر الماضى خاصه فى ظل استخدام التنظيمات الارهابيه للمناقشه الفكريه والتطرف فى تاويل النصوص الدينيه منطلقا لاقناع الشباب. هذا وسيضم التحالف الدينى كافه المؤسسات الرسميه بدول التحالف العسكرى الاسلامى الـ 34 من خلال اقامه مؤتمرات وندوات بالدول الغربيه واصدار دوريات وكتب تتضمن شرحا وافيا لصحيح الدين مع الرد على شبهات الجماعات المتطرفه وادعاءاتهم بشان تاويل النصوص واستباحه الدماء فى الو قت نفسه سيضم التحالف الدينى بعض المؤسسات الدينيه المعتدله حول العالم سواء بدول الشرق الاوسط او الدول الغربيه بالا ضافه الى المراكز الاسلاميه فى الغرب والجمعيات الدينيه المعتدله التى تمتلك رصيدا فى العمل الدعوى. وفى وزارة الاوقاف المصريه حيث قامت بالتنسيق مع جمعيات الشبان المسلمين العالميه من اجل انشاء اول اكاديميه عالميه لمكافحه الارهاب فى اطار جهود مواجهه التطرف الفكرى والدينى وبالفعل عقد الدكتور مختار جمعه وزير الاوقاف المصرى ورئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلاميه لقاء بالمستشار احمد الفضالى الرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين العالميه من اجل بحث الاستعدادات لانشاء اول اكاديميه عالميه لمكافحه الارهاب داخل مصر هذا وتقام الاكاديميه على عدة محاور استراتيجيه اهمها المحور الحضارى والتثقيفى والتوعوى ومحور الحوار المجتمعى ومحور دمج الشباب فى العمل الوطنى ومحور المعسكرات الشبابيه فى الداخل والخارج، والمحور البحثى محور الاستشارات محور اعداد خبراء مكافحه الارهاب.

هذا ومن المنتظر ان تفتح الاكاديميه ابوابها للشباب فى الدول العربيه وفى مقدمتها دول الخليج العربى واليمن وتونس كما سيتم انشاء ادارة مختصه بدول سوريا والعراق وليبيا لما تعانيه هذة الدول من تو غل وتوحش الارهاب فيها حاليا.

ونظرا لخبرة مصر العريضه فى مجال مكافحه الارهاب اختار مجلس الامن الدولى مصر لرئاسه لجنه مكافحه الارهاب بمجلس الامن الدولى باجماع اراء الدول الاعضاء دون اى اعتراض وذلك اعتبارا من بدء عضويه مصر فى المجلس يناير الحالى 2016 م وسيراس اللجنه السفير عمرو عطا مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة طوال فترة تولى مصر رئاستها وتعتبر هذة اللجنه من اهم الاجهزة التابعه لمجلس الامن ومهمتها وضع سياسات مكافحه الارهاب على المستوى الدولى وتشرف على تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصله ويوم الخميس 17 ديسمبر الماضى وافق مجلس الامن الدولى بالاجماع على القرار رقم 2253 لمكافحه تمو يل الارهاب وتجفيف مصادر تمو يله وضم تنظيم داعش الارهابى الى قائمه العقوبات المفروضه على تنظيم القاعدة و المجموعات الارهابيه الاخرى والاشخاص المرتبطين بهما وفق القرارين 1267 و 1989 والقرار ملزم للجميع ويستند للمادة 7 من ميثاق الامم المتحدة حيث يطالب بالتجميد الفورى لموارد التنظيمين الارهابيين داعش والقاعدة وارصدتهما الماليه ولا يسمح بتوريد مباشر او غير مباشر للسلاح لهما كما يدعوا الى اتخاذ تدابير نشطه وجذريه لو قف تدفق الاموال والاصول الماليه الاخرى والموارد الاقتصاديه الموجهه للافراد والمنظمات واكد مجلس الامن ان من يدعم داعش او القاعدة يخضع لضمه فى قائمه العقوبات اما المذنبون فى تنفيذ او تنظيم او دعم الاعمال الارهابيه فيجب معاقبتهم وذلك من اجل تضييق الخناق على مليارات الدولارات التى يحصل عليها التنظيم الارهابى من الاتجار فى كثير من الموارد البتروليه والموارد الاخرى فى الاراضى الشاسعه التى يحتلها فى العراق وسوريا وليبيا.

 

التحديات التى تواجه التحالف :

تركيا تتخذ من محاربه الارهاب ذريعه ومبررا لمخالفه القانون الدولى والشرعيه الدوليه للتدخل فى الاراضى العربيه بحجه مواجهه تنظيم داعش الارهابى دون وجود اى دعوة لذلك من الحكومات الشرعيه للدول العربيه التى يجرى التدخل على اراضيها حيث تركيا لها علاقات وثيقه مع منطقه كردستان التى تتمتع بحكم شبه ذاتى فى شمال العراق انقرة تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى الذى تعد ميليشياته المعروفه باسم وحدة حمايه الشعب الكردى حليفا رئيسيا للتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه ضد تنظيم داعش الارهابى عدوا لها لانه فرع لحزب العمال الكردستانى المحظور فى تركيا توترت العلاقات التر كيه العراقيه فى الاونه الاخيرة بسبب ار سال تر كيا كتيبه تضم 300 جندى وعشرين اليه مدرعه فى معسكطر بعشيقه القريبه من مدينه المو صل شمال العراق فى منطقه تخضع لسيطرة قوات البيشمركه الكرديه وقوات الحشد الو طنى من المتطوعين الشيعه الذين يقاتلون الى جانب الجيش العراقى ضد تنظيم داعش الارهابى تر كيا تقول انها ارسلت القوات التر كيه هذة بهدف حمايه المستشارين العسكريين الاتراك المكلفين بتدريب المقاتلين العراقيين للتصدى لتنظيم داعش الارهابى.

 

بغداد بدورها تنفى تماما انها وافقت على نشر القوات التركيه وتتهم تر كيا بانتهاك سيادته: 

العراق طلب عقد اجتماع غير عادى لمجلس الجامعه العربيه على مستوى وزراء الخار جيه وتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولى خاصه وان المبررات التر كيه لم تات مبنيه على اى من اسانيد القانون الدولى ولا تتسق مع ميثاق الامم المتحدة.

الجامعه العربيه بدورها طالبت تركيا بسحب قواتها فورا ودون شرط او قيد نبيل العربى الامين العام لجامعه الدول العربيه قال ان التوغل التر كى انتهاك سافر لاهم احكام ومبادىء ميثاق الا مم المتحدة والجامعه العربيه الخاص باحترام السيادة وحسن الجوار واضاف ان اى اعتداء مسلح على اى دوله عربيه او اكثر او على قواتها انما هو اعتداء على الجامعه انقرة وبعد اتصال هاتفى بين الرئيس الامريكى باراك اوباما لنظيرة التركى رجب طيب اردوغان لتهدئه التوتر قامت تركيا بسحب بعض من قواتها لقاعدة اخرى داخل منطقه كردستان العراق الاسبوع الماضى وقالت انها ستواصل الانسحاب من محفظه نينوى العراقيه حيث تقع القاعدة العراق رحب بهذة الخطوة واعرب عن امله فى استكمال الانسحاب.

ومثلما انتقدنا الجيش العراقى حينما تخاذل وسلم اسلحته لتنظيم داعش الارهابى فى مؤامرة كبرى ومكنهم من السيطرة على نحو ثلت العراق عام 2014م اليوم نحى القوات العراقيه الباسله التى تتلقى دعما من التحالف الدولى الذى تقودة الولايات المتحدة الامريكيه بعد تحريرها يوم الاحد 27 ديسمبر العام الماضى مدينه الرمادى بالكامل عاصمه محافظه الانبار غر بى البلاد بعد سبعه اشهر من استيلاء تنظيم دعش الارهابى عليها حيث تم طرد ارهابى تنظيم داعش من المقر الحكومى فيها ورفع العلم العراقى فوقه بقى على الجيش العراقى بعد تحرير الر مادى استعادة مدينه الموصل شمال البلاد والتى تعتبر اكبر تجمع سكانى خاضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابى فى العراق وسوريا وهذا يعنى ان طرد داعش من المو صل محو هيكل دولتهم المزعومه فى العراق فعليا وحرمانهم من مصدر رئيسى للتمو يل الذى ياتى لعضه من النفط زبعضه الاخر من الرسوم والضرائب المفروضه على السكان وفى كلمه بثها التليفزيون العراقى الاثنين 28 ديسمبر من العام الماضى قال رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى اذا كان عام 215 م عام التحرير فسيكون عام 2016 م عام الانتصار النهائى وعام انهاء وجود داعش على ارض العراق وارض الرافدين وعام الهزيمه الكبرى والنهائيه لداعش، واضاف: نحن قادمون لتحرير الموصل لتكون الضربه القاصمه والنهائيه لداعش.

 

ايران :

وفى بيان للجامعه العربيه عقب اجتماعه الخميس 24 ديسمبر الماضى وفى دورته الغير عاديه بالقاهرة بر ئاسه دوله الامارات العربيه المتحدة انه يجدد تاكيدة على ادانه الحكومه الايرانيه لتدخلها السافر فى الشئون الداخليه للدول العربيه باعتبارة انتهاكا لقواعد القانون الدولى ولمبدء حسن الجوار ويحمل تهديدا خطيرا للامن والسلم الاقليمى والدولى وطالب المجلس ايران بالامتناع عن استخدام القوة او التهديد بها والكف عن الانتهاكات والاعمال الاستفزازيه ومحاوله بث الفرقه والفتنه الطائفيه بين مو اطنى الدول العربيه او عبر دعمها للتخريب والارهاب والتحريض على العنف كما حال ايران فى سوريا ولبنان والعراق واليمن ومملكه البحرين الشقيق وبعد الحمد لله ياتى هذا التحالف العسكرى والدينى وفقا لتعاليم الشريعه الاسلاميه السمحه من اجل مكافحه الارهاب بجميع اشكاله ومظاهرة والقضاء على اهدافه ومسبباته وحمايه الامه من شرور الجماعات والتنظيمات الارهابيه المسلحه مهما كان مذهبها وتسميتها والتى تعيث فى الارض قتلا وتدميرا وفسادا وترويع للامنين و توعية الشباب العربى والمسلم بمخاطر هذه الجماعات المتطرفة وتحصينهم ضد الوقوع في براثن ما تروجه هذه الجماعات من أكاذيب باسم الدين الذي هو منها براء ولتخرس المتهجمين على الاسلام والمسلمين ولتسحب البساط ممن يحاولون تشويه صورة الاسلام ويتهمون الدول العربيه والاسلاميه بالتقاعس عن مكافحه الارهاب والارهابيين ،، والله ولى التوفيق.. تحياتي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com